السلام عليكم..

جزاكم الله خيرا على جهودكم الرائعة والكريمة في مساعدة الناس (ومن نعم الله عليك حاجة الناس إليك).

سؤالي:

عمري 45 سنة، وانقطعت الدورة منذ 4 سنوات، والآن أعاني من هبات سخونة وجفاف المهبل، وعصبية، وقلة النوم.

ذهبت إلى طبيبة نساء، وكتبت لي كليمادينون أقراص مرتين يوميا، وكالسيوم وفيتامين سي، وقالت إنها أقراص أعشاب، وقال أستمر عليها 6 شهور، وفي الحقيقة فإن قناعتي بالأعشاب ضعيفة، فهل آخذ العلاج وأنتظر النتيجة؟

فأرجو منك يا دكتورة أن تريحيني من هذه الأعراض، وأن تعطيني وصفة كاملة لعلاج حالتي.

سؤالي الآخر:

ابنتي عمرها 25 سنة، أخذت علاج كلوميد واسيتيل سيستيين وجلوكوفاج وفوليك، وفعلا حدث التنشيط وحملت 3مرات، ولكن في كل حمل يكون كيساً بدون جنين.

وفي هذه الأيام ذهبت للطبيبة، وكتبت لها نفس نولفادكس واجنوكاستون قرص وفوليك وجلوكوفاج واسيتيل سيستين.

سؤالي:

1) ما سبب الحمل بكيس بدون جنين؟ وما هو علاجه؟

2) ما دور الاسيتيل سيستين واجنوكاستون ونولفادكس في التنشيط؟

لأني عندما أقرأ النشرة أجدها علاجا للبلغم، واجنوكاستون أعشاب لإزالة أعراض الدورة، ونولفادكس لأورام الصدر.

ماذا أفعل بالله عليكم مع ابنتي لأن الاكتئاب بدأ يتسلل إليها؟

أرجو الرد بسرعة..

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نشكر لك كلماتك الطيبة ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

إن انقطاع الدورة عندك قد تم بشكل مبكر عن الوقت الطبيعي المعروف, ولا أعرف إن كان قد تم عمل بعض الفحوصات لك لمعرفة سبب هذا الانقطاع!؟

وبالنظر إلى الأعراض التي تشكين منها، فإنك تحتاجين لعلاج دوائي بشكل نوعي أكثر، فهذا أفضل من الأعشاب في هذه المرحلة، فالأعشاب قد تفيد في مرحلة الوقاية ولكنها قد لا تفيد في حالة العلاج.

وأرى أن تجربي الآن دواء يسمى الـCitalopram وهذا هو الاسم العلمي له، وله أسماء تجارية مختلفة أشهرها اسم Celexa، ويمكنك تجربته الآن بجرعة حبة واحدة يومياً عيار 20 ملغ, والأفضل أن تتناولي في البدء نصف حبة أي 10 ملغ ثم بعد أسبوع تجعليها حبة واحدة وتستمري عليها يوميا.

هذا الدواء يعطى أصلا لحالات التوتر والعصبية، ولكن تبين بأن له فائدة كبيرة عند السيدات بعد سن انقطاع الدورة, فهو يخفف من الهبات الساخنة، ويحسن النوم، ويزيل العصبية بإذن الله تعالى.

وتأثير هذا الدواء يبدأ بالظهور بشكل واضح وجيد بعد أسبوعين إلى ثلاثة من تناوله, فعليك بالصبر قليلا وعدم الحكم عليه بسرعة, ويجب تناوله بانتظام يوميا بدون انقطاع.

إن لم تشعري بتحسن خلال 4-6 أسابيع، فهنا قد يلزم تغيره إلى نوع آخر, أو إعطاؤك العلاج الهرموني البديل.

وبالنسبة للجفاف فلم يتبين لي هل تقصدين جفاف المهبل فقط أم جفاف الجلد الخارجي؟ فهذا الدواء لا يعالج الجفاف الجلدي ولا المهبلي, وإن كان لديك جفاف في المهبل يسبب لك مشكلة حقيقة, فيمكنك استعمال كريم موضعي في المهبل يسمى كريم Premarin ، وهو عبارة عن هرمون الاستروجين بشكل موضعي على جدران المهبل, وتأثيره سيكون موضعياً فقط.

أما بالنسبة لحالة ابنتك:

فبما أنه قد تكرر لديها الحمل والإجهاض بكيس فارغ لثلاث مرات متتالية, فيجب عمل دراسة للصبغيات لها ولزوجها أيضا، للتأكد من عدم وجود خلل في صبغيات أي منهما لا قدر الله.

فالكيس الفارغ ينتج عن خلل في الكروموزومات سواءً من جهة الأب أو من جهة الأم .

بالطبع قد تكون نتيجة التحاليل طبيعية لدى الطرفين ومع ذلك يحدث الحمل بكيس فارغ؛ لأن الخلل الصبغي قد يحدث في مرحلة قبل التلقيح مباشرة.

والأدوية التي تتناولها مثل اسيتيل سيستين هي عبارة عن مكمل غذائي ولا ضرر منه, أما أجنوكاستون فهو يستخدم لتخفيف هرمون الحليب.

بعض منشطات المبيض تعطى أيضا لمعالجة أورام الثدي بعد الجراحة، وهذا لا يعني بأنها خطرة، فكثير من الأدوية لها أكثر من استعمال.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية، وأن يمن على ابنتك بالذرية الصالحة التي تقر بها عينها عما قريب.