السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

سؤالي لكم: أريد تحليلا بسيطا ووافيا لعلتي أو مرضي, والإجراءات المطلوبة مني.

أنا أعاني من الضغط المرتفع من حملي الثالث, أنا إنسانه متزوجة منذ 4 سنين, وحملت 3 مرات, ولم يكتب الله أن يعيشوا -والحمد لله على قضائه وقدره-.

في حملي الثالث اكتشفت الدكتورة أني أعاني من الضغط المرتفع, وصرفت لي علاجا اسمه (dopanore 250), واستمررت عليه إلى الشهر الخامس الذي صار فيه التسقيط, وراجعت الطبيبة, وحولتني إلى دكتورة باطنية, واستمررت معها شهرا كاملا, آتيها يوما في الأسبوع, ونصحتني بأخذ نفس العلاج إلى أن يكتب الله لي بالحمل, واستمررت عليه, لكني في الفترة الاخيرة صرت أعاني من أعراض تنميل اليدين والرجلين, وثقل بالساقين, مع وجود دقة قوية بالقلب مفاجئة, وهذا الشيء أرعبني, تعبت أكثر منذ شهر رمضان, حصل لي في نهاية رمضان خفقان في القلب, مع تنميل في اليدين والرجلين, وبرودتهم, وتنميل جزء من الوجه, وذهبت إلى طوارئ المستوصف, ولم أتلقَ العلاج اللازم, فذهبت إلى طوارئ مستشفى خاص, وعملوا لي التحاليل, مع تخطيط للقلب, وبلغوني احتمال أن عندي نقصا في الهيموجلوبين, وصرفوا لي شهرا كاملا علاج فيروز, وبعد فترة قصيرة شعرت بنفس الأعراض مع دقة القلب القوية التي تأتيني أكثر من مرة في اليوم, فذهب إلى طبيب باطنية, وغيَّر علاج الضغط إلى كابوتين 25 ملجم مرتين في اليوم, مع علاج اسمه (centrum) لمدة شهر, والحمد لله خفت الاعراض بشكل تدريجي, لكن دقة القلب إلى الآن موجودة, وهذا ما لم أجد تفسيرا له.

الأعراض التي أعاني منها الآن هي: دقة القلب القوية, وتنميل اليدين والرجلين أحيانا والذي أعاني منها دائما: قلة النوم, والفزع أثناء النوم, وأحيانا أعاني من ثقل في صدري، وفي الفترة الاخيرة صرت أعاني من صداع في الجهة اليمنى.

لا أدري ما مرضي!؟ فما تفسير حالتي؟ علماً أني أحيانا تأتيني حالة خوف غير طبيعية, ودائمة البكاء, وأحيانا أحس بنغزات فوق الثدي.

أرجوكم أريد تفسيرا لحالتي, والحمد لله على قضاء الله وقدره, وشكراً لكم, أرجو ألا تتأخروا بالرد علي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سيف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة للأعراض التي تتمثل في سرعة ضربات القلب, والشعور بالضيقة, وعدم الارتياح, والتنميل باليدين والرجلين، هذه أعراض قلق نفسي، كما أن قلة النوم هي واحدة من الركائز الأساسية من حيث الأعراض التي نشاهدها في حالات القلق والتوتر وربما حالة بسيطة من الاكتئاب.

الثقل في الصدر أيضًا ناتج من انقباضات عضلية، هذه الانقباضات سببها التوتر، وكذلك الصداع البسيط الذي تعانين منه.

أنت تحدثت عن حالة نفسية صريحة, وهي حالة الخوف التي تكون مصحوبة بالبكاء, وشعورك بالنغزات في الصدر، وهذه أعراض نفسية قاطعة مائة بالمائة، وهي أعراض قلق نفسي، وربما تكونين أيضًا قد تعرضتِ لما نسميه بنوبات الهلع أو الهرع، وهو نوع من القلق النفسي أيضًا، لكنه يتميز بتسارع في ضربات القلب, وشعور بالخوف, وانقباض في الصدر.

حالتك تستحق العلاج الدوائي النفسي، والحمد لله تعالى توجد أدوية فعالة, وممتازة, وسليمة جدًّا، لكن أريدك أن ترجعي إلى طبيبة النساء والولادة, وتشرحي لها وجهة نظرنا أن هذه الأعراض التي تعانين منها هي أعراض نفسية بحتة، ومن ثم يمكن أن يتم التواصل ما بين طبيبة النساء والولادة والطبيب النفسي..أنت محتاجة إلى هذا النوع من الرعاية الطبية المشتركة.

الأمر بسيط جدًّا، والأدوية متوفرة، وسوف تزيل هذه الأعراض تمامًا، لكن هذا لا بد أن يكون تحت إشراف طبي نفسي, وبمشاركة مختصة النساء والتوليد.

أؤكد لك أن حالتك بسيطة، وأنت من جانبك كوني أكثر تفاؤلاً، تجاهلي هذه الأعراض بقدر المستطاع، وعليك بالدعاء.

هنالك تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء، عليك أن تطبقيها، وللتدرب على هذه التمارين أرجو أن تتصفحي أحد المواقع على الإنترنت التي توضح كيفية تطبيق هذه التمارين.

كوني دائمًا في جانب التفاؤل، وإن شاء الله تعالى حين يقوم الطبيب النفسي بوصف الدواء لك سوف تجدين فائدة كبيرة منه جدًّا.

أما بخصوص ارتفاع ضغط الدم، فضغط الدم المصاحب للحمل هو ظاهرة معروفة، وفي بعض الأحيان يكون ضغط الدم ضغطا أصليا، أي لا علاقة له بالحمل، وكلها يستطيع الأطباء التعامل معها.

واصلي المتابعة الطبية دون قلق، ودون توتر، فقط كوني منتظمة في مواعيدك، وإن شاء الله تعالى أمورك كلها سوف تسير على خير.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.