الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جفاف المهبل وتأخر الحمل بعد إيقاف حبوب منع الحمل ما سببه وعلاجه؟

السؤال

أنا متزوج منذ سنة ونصف, ولكن إلى الآن عند الجماع تكون المنطقة عند زوجتي جافة جدا, لدرجة تجعل الإيلاج مستحيلا, وأخيرا استخدمت نوعا من أنواع الجيل؛ لكي يسهل العملية, فهل هناك حلول أخرى؟


ثانيا: زوجتي حملت وأجهضت مرتين, وفى المرة الثانية كان الحمل عنقوديا, وانتظرنا سنة, وكنا مداومين على حبوب منع الحمل, والآن أوقفنا الحبوب, وقد أتى موعد الدورة, ولم تنزل, ومع ذلك لا يوجد حمل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

توجد حول فتحة الفرج عند المرأة غدد متخصصة, وظيفتها الأساسية هي ترطيب فتحة الفرج, وتسهيل عملية الجماع, ولكن هذه الغدد لا تفرز باستمرار, وإنما تفرز -فقط- في حال كانت المرأة مهيأة نفسيا وجسديا لحدوث العلاقة الزوجية, لذلك يجب تحضير المرأة وتهيئتها سواء بالكلام, أو بأي طريقة تناسبها, وتجعلها متفاعلة, ومقبلة على العلاقة.

ويجب قضاء وقت كاف في هذا قبل أن يحدث الإيلاج, حتى لا يسبب الألم, أو التمزقات في مدخل الفرج, أو في المهبل, وحتى تكون السيدة متجاوبة مع زوجها, ومتفاعلة مع العملية الجنسية.

إن أكثر المناطق التي تعتبر حساسة, وتساعد في إفراز هذه الغدد المرطبة هي منطقة البظر, والمنطقة حول فتحة المهبل, وحلمات الثدي, فمداعبة هذه المناطق لوقت كاف ستؤدي إلى إثارة المرأة, مما سيؤدي لا إراديا إلى تفعيل الغدد, وإلى نزول إفراز لزج, بلون أبيض, يرطب المنطقة, ويسهل الايلاج, وحينها لا داعي لاستعمال أي مواد, أو كريمات.

وبعد إيقاف حبوب منع الحمل قد تنزل الدورة بنفس موعدها المعتاد, لكن وبنفس الوقت قد تتأخر, فهذا يحدث في كثير من الأحيان؛ لأن المبيض قد يحتاج لبعض الوقت حتى يستعيد نشاطه كالمعتاد, أي قد تتأخر الإباضة لبعض الوقت.

لذلك إن تأخرت الدورة بعد إيقاف حبوب منع الحمل فاحتمال الحمل يبقى واردا, ويجب عمل التحليل, لكن إن كان تحليل الحمل سلبيا فلا داعي للقلق, بل يجب الانتظار لأسبوع آخر, ومن ثم إعادة التحليل كنوع من الاحتياط, فإن بقي سلبيا, وتأكد عدم حدوث الحمل فيجب هنا عمل تصوير تلفزيوني؛ للتأكد من عدم حدوث كيس على المبيض.

إن كان كل شيء طبيعيا, أي لا يوجد حمل, ولا يوجد كيس, وكانت البطانة الرحمية سميكة, ففي هذه الحالة يمكن إعطاء حبوب تنزيل الدورة, أو الانتظار لبعض الوقت فستنزل الدورة من تلقاء نفسها, بعد بضعة أيام, ولا ضرر من الانتظار في هذه الحالة -بإذن الله-.

وبعد إيقاف مانعات الحمل فإن الخصوبة لن تتأثر, حتى لو تأخرت الدورة, وستعود إلى ما كانت عليه قبل استعمال حبوب منع الحمل -إن شاء الله-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً