السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لا أعاني من أي مشاكل في عينيّ, وهما سليمتان مئة بالمئة، وقد فحصت عند الدكتور قبل سنوات وأكد لي سلامتهما.
مشكلتي هي أنني أجلس على الكمبيوتر لساعات طويلة, الساعات الأولى في الصباح تكون للدوام وبعد عودتي تكون لإنهاء متطلبات الدوام, ولا أبالغ إن قلت إنني أجلس على الكمبيوتر ما يقارب 12 ساعة متواصلة, يفصل بينهما فاصل واحد فقط وهو عودتي من الدوام.
في أثناء عملي على جهاز الكمبيوتر لا أشكو من شيء، فأنا أرى أدق الأحرف وأصغرها، إلا أنه مع استمرار الوقت أجد أن هناك زغللة خفيفة تجعلني فاقدة التركيز, وأحيانا حتى مع وضوح الأحرف احتاج أن أركز فيها حتى تثبت في مكانها ثم أقرأها، مما يتطلب مني الجهد الكبير في عيني, طبعا لا يخلو الأمر من الصداع لكن الصداع أنا لا أعتد به لكونه أحيانا من قلة الأكل والشرب فلا أربطه بما يحدث لي في عيني.
علما أنني قبل سنوات شرحت للدكتور ما أعاني منه لكنه قال كل شيء لديك سليم, وأنا أعلم أن كل شيء سليم حين ذهابي إليه، وإنما جهدي يحدث أثناء الدوام وأكون مرغمة لا أستطيع القيام أو الانصراف بضع دقائق وأعود، غيّرت الدكتور وقال ذات الشيء وجميعهم ينصحونني بنظارة الكمبيوتر.
بالفعل فصّلت لي نظارة للكمبيوتر, ولكن لم تزدني إلا تعبا، كنت في السابق أحتاج إلى تركيز مرة، وحينما ارتديت النظارة أصبحت أركز عشر مرات حتى أفكك الكلمة المكتوبة أمامي.
مؤخرا صرت أستخدم عدسة يدوية مكبرة, رغم أنني -كما قلت- أستطيع قراءة الأحرف بشكل سليم، لكن مع مرور الوقت تصبح الزغللة، وهذه العدسة أراحتني كثيرا، فالحروف أصبحت كبيرة وواضحة جدا، ولا أحتاج لوقت كثير في قراءة الكلمات.
والآن أنا أفكر في عمل نظارة طبية، لا أعلم ما هي تسمية العدسة المكبرة؟! المهم أن النظارة ذات عدسات مُكبرة، دون الرجوع إلى الطبيب.
فلا أعلم هل أستطيع أن أرتدي مثل هذه النظارة، وأنا نظري سليم، بشكل عام فيما عدا الاستثناءات التي طرحتها أم لا؟