السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
وأسعد الله أوقاتكم بطاعته، وغفرانه وكل عام وأنتم بألف خير.
أتمنى منكم الإجابة مع شكري وتقديري لكم.
أنا فتاة متخرجة من الجامعة منذ سنوات، وأنا عاطلة عن العمل، مشكلتي أيها الأفاضل بدأت منذ أن كنت في الصف الرابع الابتدائي.
أخبرت من إحدى قريباتي كيف تكون العلاقة بين الرجل والمرأة بمفهومها العام، ولكم أن تتخيلوا صدمة وصعوبة ما سمعته أذناي تلك اللحظة وأنا أكتب لكم.
(يمر شريط تلك اللحظات الأليمة المخيفة أمام ناظري).
بعد تلك الحادثة تزوجت أحدى قريباتي، وأنا في داخلي لا أعلم كيف أوصف لكم ذلك الإحساس هل هو صدمة أم خوف أم تقزز أم ماذا؟ وكنت أمارس شيئا غريبا لا أعلم ما هو وأنا لازلت طفلة.
واستمريت في ممارستها فترة ليست بالقصيرة، وبعد أن كبرت، وبالتحديد أيام الجامعة علمت أنها العادة السرية.
وبعد تلك الحادثة تألمت كثيرا، خاصة مع فترة البلوغ، ومع ما يصاحبها، من تغيرات وأنا أثناء هذه المرحلة وحدي مع وجود أمي وإخوتي!
أصابني بعدها في الصف الأول الثانوي مرض الوسواس القهري في النظافة والطهارة، والعبادات، وفي أغلب أمور حياتي، وكان أكثر ما يؤلمني وسواس الأفكار الجنسية حتى أصبحت أغتسل لكل فرض، وعرضت جسدي لكثير من المتاعب من آثار الاغتسال والصابون وغيرها.
حتى وأن أصابني ألم، أو احتجت أن أزور طبيبة نسائية لا أستطيع أن أذهب، وأن كنت محتاجة لزيارتها.
وكنت أسمع بعض فتاوى المشايخ عن الوسواس، فيزيد من تعبي ووسوستي بعدها دخلت الصف الثاني الثانوي، والثالث، ولا زال الوسواس، ولكن ليس بقوته تلك، ثم تخرجت ودخلت الجامعة، وتقريبا الوسواس قلت حدته مع الدراسة والاختلاط مع الأشخاص، ولكن وسواس الأفكار الجنسية لا يزال.
بعد تخرجي من الجامعة أشتد الوسواس خاصة في السنوات الأولى من تخرجي، وأصبحت حياتي جحيما لا يطاق بعدها أخذت أستمع لبرامج الطب النفسي.
وأقرأ وأتعلم أكثر عن حالتي، وبعدها جاءت صدمة العمر التي لم تكن في الحسبان أمي تناديني لقد أتى لك خاطب!
وعمري حين ذاك 25 سنة، لقد كنت خلال فترة حياتي تلك لاغية لفكرة الزواج، ولم ولن أفكر فيها للأبد، ومن تلك اللحظة التي سمعت فيها تلك المعلومة وإلى هذه اللحظة لا أعلم سواها.
ولم أعط نفسي الحق في معرفه غيرها حتى وأنا بهذا العمر لم أطالب بالعمل، ولم أذهب لمناسبات الزواج ولم أطالب بشيء، لماذا لكي لا يرانا أحد، وبعدها يتقدم لخطبتي!
أنا الآن إنسانة ضائعة مشتتة ثقتي بنفسي مهزوزة، لا أعلم لي هدفا ولا مستقبلا.
مسألة الزواج، وتقدم الخطاب لي أمر يؤلمني، وجعلني في حالة دائمة من القلق والتوتر.
حتى وأن أصابني ألم أو احتجت أن أزور طبيبة نسائية لا أستطيع أن أذهب، وإن كنت محتاجة لزيارتها.
قد تقترحون على زيارة العيادة النفسية، أنا لا أستطيع لأسباب منها عدم توفر العيادات النفسية بمدينتي أعتذر على الإطالة.