الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإيفكسر سبب لي آثاراً جانبية..فهل أستمر عليه أم أنتقل إلى اللسترال؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحب الاستشارة رقم 2127076 حيث أني ذهبت لطبيب نفسي، ووصف لي دواء إيفكسور إكس آر 75، ولكن آثاره الجانبية شديدة، فقد زاد الرهاب والخوف، وسبب جفافاً في الفم والحلق، وتصلب العضلات، وأوقفت الدواء ورجعت للدكتور، فقال لي استمر، وأنا الآن في اليوم الرابع ولم أستطع الأكل، وكتب لي دواء آخر عندما ذهبت إليه المرة الأخيرة وهو lexotanil وقال لي خذ نصف حبة قبل النوم، ونصف حبة عند الضرورة.

سؤالي يا دكتور: هل أستعمل العلاج الذي ذكرته لي في الاستشارة الأولى؟ لأن الإجابة لم تصلني إلا بعدما ذهبت للدكتور، وكم هي فترة أعراض الإيفكسور؟ لأنه بصراحة أتعبني، والدكتور الذي ذهبت له لم يرشدني، ولم يعطني فرصة –هداه الله- فأرجو إرشادكم يا دكتور، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وأشكر لك استجابتك السريعة، وذهابك إلى الطبيب والأخذ بنصيحته.

عقار إيفكسر الذي وصفه لك الطبيب هو دواء جيد جداً، وأنا نصحتك بتناول اللسترال، لكن أؤكد لك أن الإيفكسر لا يقل فعالية عن اللسترال، والآثار الجانبية التي حدثت لك هي آثار بسيطة قد تحدث مع هذه الأدوية وأرجو أن تصبر عليها، وإن شاء الله تعالى في ظرف أسبوع أو عشرة أيام سوف تختفي تماماً، ويمكنك أن تتناول الدواء في فترة المساء؛ فهذا يقلل من الآثار الجانبية.

مدة العلاج يجب أن لا تقل عن ستة أشهر، وربما يكون من الجيد أن تستمر على الإيفكسر يومياً لمدة شهر على هذه الجرعة، وبعد ذلك ارفع الجرعة إلى (150) مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم أنقصها إلى (75) مليجرام ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم تناول الدواء (75) مليجرام يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

أما بالنسبة لـ(lexotanil) فهو دواء جيد للقلق والتوترات، أعطاه لك الطبيب كدواء إسعافي، ولن تحتاج أن تستمر عليه لمدة طويلة.

إذن: خلاصة الأمر: لا تتوقف عن الإيفكسر، واصبر عليه، والآثار الجانبية -إن شاء الله تعالى- سوف تنتهي، وسوف تجد فيه فائدة كبيرة جداً، وقد وضحنا لك كيفية تناول الجرعات ومدة العلاج، واجتهد أيضا فيما يخص الإرشادات السلوكية السابقة التي ذكرناها لك، وسوف تجد فيها فائدة كبيرة جداً، فالتمازج ما بين العلاج السلوكية والعلاج الدوائي فيه فائدة كبيرة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً