السؤال
السلام عليكم،،،
أنا فتاة أصبت بالوسواس القهري، حيث بدأت لدي أعراضه من 3 سنوات أو أكثر، لكنها ازدادت فيما بعد.
كنت أوسوس بشأن الأمراض، فكلما سمعت بمرض أقول أنني مصابه به وأكتئب لشهر أو أكثر، وكنت أحيانا مثل المجنونة أبحث عن الأمراض في جوجل بمختلف أنواعها الجسمية والنفسية ثم أبدأ أوسوس أنها بي!
أيضا كنت أوسوس في النظافة حتى كنت أشمئز من نفسي إذا دخلت الحمام أكرمكم الله لأقضي حاجتي.
وقبل سنة بدأت أوسوس بأنني مجنونة، وكدت أن أفقد عقلي كلما فعلت أمرا يقول لي عقلي هذا طبيعي فأنتي مجنونة!
بل أتاني وسواس كيف أنني إنسانة، ولي رب، وأن هذه الحياة الدنيا؟ وكيف أستطيع أن أتحدث الآن؟ وكيف أستطيع أن أقرأ؟ وكيف أنني أنا أنا؟!
وعندما زادت هذه الوساوس أخبرت أبي بذلك، فوصف حالتي لبعض الأطباء دون أن أذهب إلى الطبيب، وكتب لي دواء Trip tizol جرعة 10 مليجرام نظرا لوزني البالغ 36 كغم فقط، وتناولت هذا الدواء لما يقارب ال10 أشهر يوميا قبل النوم، وخفت حالتي كثيرا، لكن الوساوس ظلت تأتيني، وأحيانا تهيج، لذا أخبرت أبي فغير لي الدواء وصرت أتناول دواء prozac بروزاك منذ أسبوعين تقريبا بجرعة 20 ملجرام.
لكن المشكلة أنني لا أعلم كم ينبغي لي أن أستمر على هذا الدواء؟
خصوصا أنني قرأت على عبوة الدواء بأنه لا ينبغي أن أقطع تناولي للدواء قبل استشارتي للطبيب، وأنا لا أستطيع الذهاب إلى طبيب فمرضي لا أحد يعلم به سواي أنا وأبي، ولا أريد أن يعلم أحد بذلك أبدا، لذا كم ينبغي علي أن أستمر في تناولي للبروزاك 6 أشهر؟ بهذه الجرعة أو أقل أم ماذا؟
كما أن لدي أعراضا لا أعلم ما إذا كانت من الوسواس القهري أم لا؟
فأنا مثلا منذ صغري وقبل أن تظهر علي أعراض الوسواس القهري لاحظت أني أخاف أحيانا أو أتوتر إذا كنت في جمع من الناس أو في حفلة أو مثل ذلك، وأحيانا إذا بدأت أتكلم أمام جمهور أو عدة أشخاص غرباء، أعني تزداد نبضات قلبي وأتوتر كثيرا، ويحصل لي ارتجاف في أطراف يدي حتى أنهي حديثي بسرعة كيلا يلاحظ علي أحد ذلك، علما بأني لا أهاب أو أخاف الذهاب إلى المدرسة إطلاقا، ولا أتوتر أبدا إذا تحدثت مع زميلاتي أو مع أساتذتي أو حتى أحيانا مع الغرباء، فقط بين الحين والآخر تحصل لي هذه الأعراض، فبمجرد تحدثي مع أشخاص غرباء في ملأ تحصل لي هذه الأعراض وأحس بخوف في قلبي، وأنا لا أعلم هل كل ما يحصل لي له علاقة بالوسواس القهري لأنه مرتبط بالخوف أو أنني لدي نوع من الرهاب الاجتماعي أم ماذا؟
وأحيانا عندما يتحدث الناس أردد آخر كلمة قالوها في نفسي، أو أرسم الكلمة في مخيلتي، أو أبدأ برسمها بيدي على شيء بجانبي كالطاولة أو أي شيء آخر، وهذا يحصل لي كثيرا، فعندما أستمع إلى شخص يتحدث أو حتى في التلفاز أردد أحيانا كلمة قالها في نفسي أو أحاول أن أرسم شكلها الهجائي وأحرفها في مخيلتي، ولا أعلم إذا كان هذا وسواس أيضا يجبرني على فعل هذا عبر أفعال قهرية أم ماذا أيضا؟
أحيانا أظل أردد أغنية في نفسي لساعات لا أستطيع أن أتوقف عن ترديدها، وأحيانا عندما أندمج مع محيطي دون أن أركز بها تتوقف، ولكن بمجرد تذكري لها ترجع ثانية ولا أعلم إذا كان هذا من الوسواس القهري؟ أم أني لا أستطيع إيقاف هذه الأصوات عن نفسي؟ أم أنه مرض آخر؟
أرجوكم ساعدوني..
أولا: إلى متى ينبغي أن أستمر على البروزاك علما بأنني لم أعرض حالتي على طبيب نفسي مطلقا فقط مجرد وصف أبي للطبيب؟
ثانيا: ما هذه الأعراض كلها التي وصفتها لكم هل هي من الوسواس القهري لأنني أحس أن بعضها غريب كترديدي للكلمات ورسمي لها أم هل هذه الأعراض هي عبارة عن مرض آخر غير الوسواس القهري؟
أرجوكم حاولوا أن تشخصوا حالتي لأنني لن أعرض نفسي على طبيب نفسي أبدا، وأرجو الرد بالتفصيل على كل شيء كتبته.
وجزاكم الله خيرا