السلام على أهل السلام.

أرجو مساعدتي فأنا فتاة عمرها 22 عاما، غير متزوجة، أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، وأظل شهورا لا تأتي فيها الدورة الشهرية قد تصل إلى ثلاثة أو أربعة أشهر متتالية، وقد ذهبت للطبيبة، وكشفت بواسطة الجهاز، وقالت لي: المبايض سليمة، ولا يوجد أكياس، ولا غيرها، وكتبت لي أقراص (cyclo progenova) -عدد 21 قرصا- ونزلت الدورة بعدها، واستمررت في أخذ الدواء مدة 6 شهور -كما طلبتْ- وأوقفته، واستمرت الدورة في الانتظام مدة سنة تقريبا، إلا أنها عادت كالسابق، مع العلم أن وزني 60 كيلو، فهل آخذ الأقراص ثانية؛ فإني أتخوف منها كونها هرمونات صناعية أم ماذا أفعل؟ أرجو المساعدة.

ومن عدة شهور عندما جاءتني الدورة الشهرية، واستمرت 15 يوما متتالية، وكانت نزيفا، علما أن عادتي 4 أو 5 على الأكثر، وذهبت للطبيبة وأعطتني (دافلون) و(كابرون) وطلبت مني تحاليل دم، وكانت النتيجة إيجابية، ولا يوجد نقص حديد، وانتهيت من الدواء وقتها، ولم يتوقف النزيف، وعندما ذهبت مرة أخرى أعطتني (سيدوت نور) الذي أوقف النزيف في اليوم التالي مباشرة، وبعدها جاءتني الدورة بعد شهر.

أرجو مساعدتي، الله يحفظكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوجو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الأعراض التي تذكرينها فإن الاحتمال الغالب هو أن يكون لديك حالة تكيس في المبايض، وحالة تكيس المبايض قد لا تظهر دائما بالتصوير التلفزيوني أو بالتحاليل، وفي هذه الحالة يجب الاعتماد على الأعراض السريرية في التشخيص.

على كل حال أرى من الضروري أن تقومي بعمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية، ومن ضمنها تحاليل الغدة الدرقية، ويجب عملها في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة، وفي الصباح، وهذه التحاليل هي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS.

فإن وجد أي خلل في الهرمونات فيجب علاجه أولا، مثل: ارتفاع هرمون الحليب، أو اضطراب الغدة الدرقية، أو غير ذلك، وإن كانت طبيعية فيكون السبب هو وجود تكيس على المبايض غير ظاهر، ويجب علاج الحالة بناء على ذلك.

وبما أنك غير متزوجة فيمكن أن يتم العلاج عن طريق حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون، مثل حبوب (جينيرا أو ياسمين) بحيث تتناولينها مدة لا تقل عن 9 أشهر إلى سنة، ثم بعد ذلك يعاد تقييم الحالة ثانية، ومدى استجابتها على العلاج.

أما بعد الزواج: فإن عاد التكيس فإن العلاج سيكون عن طريق تنشيط المبايض بالمنشطات؛ حيث إن هذه الأدوية تساعد على إزالة التكيس، وبنفس الوقت على تسريع حدوث الحمل -بإذن الله-.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.