السؤال
أنا سيدة عمري (46) سنة، أتناول (فمستون 201)؛ لأن الدورة انقطعت، ولأني كنت أستعمل مانع حمل هو لولب الهرمون (ميرينا) لمدة (6) سنوات، وبعد نزعه قطعتني الدورة ولم تنتظم إلا بعد أخذ الفمستون، سؤالي: هل يمكن أن يحصل حمل؟
أنا سيدة عمري (46) سنة، أتناول (فمستون 201)؛ لأن الدورة انقطعت، ولأني كنت أستعمل مانع حمل هو لولب الهرمون (ميرينا) لمدة (6) سنوات، وبعد نزعه قطعتني الدورة ولم تنتظم إلا بعد أخذ الفمستون، سؤالي: هل يمكن أن يحصل حمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن لولب ميرنا هو لولب يحوي على هرمون البروجسترون، ويقوم بإفراز هذا الهرمون بشكل مستمر، وهذا الإفراز المستمر لهذا الهرمون يؤدي إلى ضمور ورقة شديدة في بطانة الرحم؛ ولذلك فقد يحدث مع طول الاستعمال انقطاع للطمث، وهذا لا يعني بأن السيدة قد وصلت إلى سن انقطاع الدورة -أو سن اليأس كما يقال- ولا يعني بأن المبيض قد حدث فيه قصور، وبعد إزالة هذا اللولب قد يحتاج المبيض بعض الوقت حتى يعود وتتوازن هرموناته، وتستعيد بطانة الرحم طبيعتها.
إن كان انقطاع الطمث عندك مستمراً بعد أن تمت إزالة اللولب، فيجب هنا عمل بعض التحاليل لتقييم وظيفة المبيض، ومعرفة هل الحالة هي حالة قصور مبيض حقيقي أم هي حالة مؤقتة بسبب استخدام اللولب الهرموني؟! وهذه التحاليل هي: (FSH-E2- -AMH).
فإن كانت هذه التحاليل ضمن الحدود الطبيعية، فهنا لا يكون لديك قصور في المبيض، ويمكن إعطاء العلاج، وبالتالي فإن الدورة قد تعود، وقد يحدث الحمل -إن شاء الله- لكن بالطبع الخصوبة تقل كثيراً في هذا العمر، حتى لو نزلت الدورة بشكل منتظم، وإن تبين بأن هذه التحاليل غير طبيعية فهنا يكون الشك بوجود قصور في المبيض، وبالتالي عدم إمكانية حدوث الحمل.
إذاً: لا يتم الاعتماد على نزول الدورة أو انقطاعها في تقييم حالة المبيض، ويجب عمل التحاليل السابقة، لأنها ستعطينا فكرة عن مخزون المبيض من البويضات.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك.