الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تكيس شديد وضعف تبويض ومن دورة قليلة، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة لسنتين ونصف بدون حمل، أعاني من دورة قليلة، وغير منتظمة، ومتكررة -مرتين في الشهر-، وبعد التحاليل اتضح وجود تكيس شديد على المبايض، الهرمون بنسبة 30%، يقابله ضعف تبويض، أي أن هرمون التبويض لدي 6، تم صرف علاج الجلوكوفاج 500 مرتين باليوم، وتم استخدامه لمدة 3 أشهر ونصف، ومن ثم تقرر البدء بالجلوكوفاج والكلوميد معا.

لدي تخوف شديد من الكلوميد؛ حيث أنه يزيد التكيس! فما رأيكم: هل الكورس الذي اتخذته صحيحا أم لا؟ علما أن وزني مناسب، وليس لدي سمنة، لكن أعاني من شعرانية في بعض مناطق جسمي.

أفيدوني جزاكم الله الجنان، مع خالص الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عند علاج تكيس المبايض فالأفضل أن يتم البدء بتناول حبوب الغلكوفاج، مع العمل على زيادة الجرعة بشكل تدريجي، إلى أن تصل إلى الجرعة العلاجية، وهي ثلاث حبات يوميا من عيار 500 ملغ، ثم يجب الاستمرار على هذه الجرعة مدة تتراوح بين 6-9 شهور، وبعد ذلك إن لم تحدث استجابة؛ فيجب إضافة حبوب الكلوميد.

هذه هي الطريقة الصحيحة والعلمية، خاصة في حال كانت السيدة قادرة على الانتظار والالتزام بها؛ لأن الغلكوفاج قد يغني عن الكلوميد، أو يقلل من الجرعة التي يحتاجها المبيض منه.

لكن في كثير من الحالات تكون السيدة غير قادرة على الانتظار، وترغب بالحمل بسرعة، وعندها يمكن إضافة الكلوميد إلى الغلكوفاج منذ البدء.

إن الكلوميد لا يسبب تكيس المبايض، بل هو يعالج التكيس، لكنه قد يسبب فرط استجابة في المبيض في السيدة التي لديها تكيس؛ مما يؤدي إلى تشكل أكياس كبيرة، والأكياس هذه هي حالة تختلف عن التكيس الأصلي.

ويمكن تلافي حدوث فرط التنشيط، وبالتالي تشكل الأكياس عن طريق المتابعة الجيدة، والبدء بأقل جرعة ممكنة من الكلوميد، ثم زيادتها بشكل متدرج، والمراقبة الدقيقة بالتصوير التلفزيوني، وكذلك بتحليل لهرمون الاستروجين إن استدعت الحاجة.

بالطبع هنالك بعض الحالات من فرط التنشيط والتي قد تحدث، وليس بالإمكان تفاديها رغم كل الاحتياطات، فالكلوميد هو دواء مثل أي دواء آخر، كما أن له فوائدا فإن له أعراضا جانبية واختلاطات، لكن يمكن التقليل جدا من هذه الاختلاطات بالمتابعة الجيدة بإذن الله.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً