الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بقاء الدورة متباعدة لفترات طويلة وخطورة ذلك على المرأة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخت تبلغ من العمر 40 سنة، عزباء، لا تشتكي من أي أمراض سابقة، تقول بأن الدورة غير منتظمة، وفى بعض المرات تغيب مدة شهرين إلى 3 أشهر، عملت راديو تلفزيون ولا يوجد أي خلل، وكذلك التحاليل عادية، ما الحل؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يجب التأكيد على ضرورة أن يكون قد تم عمل التحاليل الهرمونية كاملة, فإن تبين بالفعل بأنها كلها سليمة, فقد يكون السبب لتأخير الدورة هو وجود حالة تكيس في المبايض غير ظاهرة بالتحاليل, وهنا يجب الاعتماد على الشكوى وعلى الأعراض السريرية في تشخيص الحالة.

ويجب علاج الحالة وتنظيم الدورة, ولا يجوز ترك الحالة بدون علاج, حتى لو كانت الفتاة غير متزوجة؛ ذلك لأن بقاء الدورة متباعدة لفترات طويلة يعرض بطانة الرحم إلى التسمك الشديد, والى احتمال تشكل الأورام فيما بعد لا قدر الله.

في مثل حالتك وبما أن التحاليل طبيعية, فيمكن العلاج عن طريق تناول حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون, مثل حبوب (جينيرا أو ياسمين) مدة لا تقل عن السنة, ومن بعدها يجب أن يتم إعادة تقييم الحالة من جديد.

يمكن إضافة حبوب الغلكوفاج إلى العلاج، وهي حبوب تعطى في حالات ارتفاع سكر الدم, إلا أنها تفيد أيضا في علاج التكيس إن وجد, ويجب البدء بحبة واحدة يوميا عيار 500 ملغ ,ثم زيادتها إلى حبتين يوميا في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات يوميا في الأسبوع الثالث, والاستمرار على ثلاث حبات.

إن كان لديك زيادة في الوزن فيجب العمل على خفض وزنك, وهذا أمر ضروري وهام جدا, وهو وحده قد يكون كافياً في كثير من الحالات لحل المشكلة.

الحالة لا تستدعي القلق, والعلاج غالباً ما يعيد المبيض إلى وظيفته إن شاء الله, وبعد الزواج يمكن علاج الحالة بأدوية مختلفة تعالج التكيس, وتنشط المبيض, وتعمل على تسريع حدوث الحمل, بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً