السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عانيت من قلق مفاجئ، ووساوس وأفكار تسلطية، منذ 6 سنوات، ولم أكن كذلك من قبل، وبعد عناء في معرفة أسباب ما طرأ علي، وما يحدث لي، قررت الذهاب إلى طبيب نفساني، وشخص مرضي علي أنه وسواس قهري، وقد يكون لأسباب وراثية، ولكني أؤكد أنه لا يوجد أحد من أفراد عائلتي يعاني منه -ولله الحمد-.
وأكد لي أنه مرض عضوي في الأساس، ولكن أعراضه النفسية في شكل قلق زائد، وتوتر عصبي ووساوس قهرية، وسببه نقص في مادة السيروتونين في المخ، وخلل عام في كيمياء المخ، وهذا هو الجانب العضوي من المرض.
وأما الجانب النفسي كما ذكرت في صورة وساوس وقلق، وأفكار تسلطية، وتوتر واكتئاب .. ووصف لي دواء فافرين 50 مج على أن أتناول قرص صباحا، وقرصين ليلا، وكان مفعوله جيد جدا، واستمريت على الدواء وتحسنت حالتي نسبيا -ولله الحمد- ولكني لم أشف تماما .. وبعد ذلك عادت الوساوس مرة أخرى وشعرت بأني قد أعود لمعاناتي القديمة، فقررت أن لا أعود للعلاج مرة أخرى ولا أعاود زيارة الطبيب النفساني، وأن أتوجه إلى الله عز وجل بالتقرب إليه، والمحافظة على الصلاة، والدعاء، وممارسة الرياضة، وأن أعالج نفسي بنفسي علاج سلوكي بأن لا أستجيب لأي وساوس أو أفكار غريبة، وأن ألتزم بضبط نفسي، وأتجاهل كل الوساوس تجاهلا تاما، وكأنها لم تحدث.
بالفعل بعد فتره من التحمل والصبر، وفقني الله سبحانه وتعالي وشفاني تماما -بفضل الله- وأصبحت كما كنت من قبل إصابتي بالمرض، بل أفضل -ولله الحمد- وأصبحت أكثر نجاحا في دراستي وعملي، ولكن للأسف عادت الوساوس مرة أخرى فجأة، وبشكل كبير منذ شهر تقريبا، وهذا ما أصابني بالحزن مع العلم، أني مازلت -ولله الحمد- مسيطرا عليها، ولا أستجيب لها، ولا يلحظ أحد علي أي تصرف لاإرادي أو أعراض لقلق أو أي شيء، وهذا -بفضل الله- فقد تعودت علي مقاومتها وعدم الاستجابة لها.
ولكني بدأت أضعف، ويصيبني التوتر، والعصبية، والحزن من عودة الوساوس، والأفكار السخيفة مرة أخرى وفي بعض الأحيان أضعف وأناقشها، وأرد عليها مع أني واثق أنها أفكار غريبة، وليس لها أساس من الصحة، بل إني والله الذي لا إله غيره أضحك عليها من سخافتها، وأخشى أن تكون هذه انتكاسة؛ لأني لم أتناول العلاج بالشكل السليم مثلا، وسؤالي هو:
1ـ ما هو تشخيص حالتي الآن، وفقا لما ذكرته لسيادتكم منذ إصابتي بالمرض؟
2- هل أنا على الطريق الصحيح في محاربتي لهذه الوساوس؟ أم أني في حاجة إلى علاج دوائي يساعدني في مقاومتي للوساوس، وعلى تحسين مزاجي، وعلى الشفاء التام بإذن الله؟
3- في حالة أني في حاجة إلى علاج دوائي، أرجو من سيادتكم أن تذكره لي تفصيلا، وأن تذكر لي كيف أتناوله، وما هي الجرعة اللازمة، وذلك في صورة (كورس علاجي) ؛لأني لا أود أن أذهب لطبيب نفساني مرة أخرى؟
علما بأني توقفت عن تناول الدواء ( فافرين ) منذ حوالي 10 أشهر، ولكم جزيل الشكر، ونفع الله بكم، وجعله في ميزان حسناتكم.