السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 22 سنة، ولن أخجل في سرد الموضوع ولن أتردد في كتابة كل كلامي لكم.
أعاني من مرض الوسواس العقلي منذ صغري، ولم أعرف أنه وسواس إلا عندما عزمت أن أذهب قبل سنتين لمختص نفسي، وكتب لي الاختصاصي دواء حبوب الانفرنيل 25 ثلاث حبات يومياً، لأنه قال حالتي صعبة: قلت له إني من الصف السادس كنت إذا رأيت حجراً في الشارع مقلوب كنت أزيحه فأرتاح! وأذهب عند أقربائي، وكنت أخاف من أن يكون واحد يضع لي في الغداء أو العشاء سماً أو منوماً!
كنت أشك أن هذا يتكلم عني سوءاً ويشتمني أو يسيء.. الخ، كنت أستحم وأعيد استحمامي أكثر فأرتاح، وكنت لا أعرف أن كل هذه أفكار زائدة قهرية، تدور بداخلي.
أقول لكم إني تعالجت، والآن بحالة شبه ممتازة، ولكن اعذروني، وأرجو أن تصبروا على ما أقول الآن، لأني بجد لم أعد أستحمل أو أصبر، والله مع الصابرين، من قبل 3 سنين لأني تأخرت بعد ما عرفت أنه وسواس، وذهبت للاختصاصي بعد مدة طويلة تطورت حالتي، يعني: الآن أحكي لكم كل الذي بصير معي إلى اللحظة.
أتكلم بارتباك مع الآخرين، حتى إني أشك في أكتر من واحد حكى لي من أقربائي مالك كأنه أنا خائف أو أن جهازي العصبي تلف، لأني أعمل حركات جنسية، لا إرادية، يعني في الجامعة في العمل، مع أصحابي، أقربائي جيراني، ممكن أضحك، أو كأن شيئاً يرتبك وجهي أمامه، وحركاتي شاذة يلاحظها الآخرون!
أرجوكم صدقوني، ولا تقولوا وسواس، أنا حتى الآن لا أعرف ما هذا المرض؟! انفجر مخي وعقلي، لا أعرف لماذا؟! ولما أحد يحكي كلمة دنيئة أو كلاماً يغضبني وأرتبك أمامه غصباً عني، فوالله إن هذا الكلام متأكد أنه تطور معي، ووصلت إلى ما أنا فيه.
خلاصة القول أنا غير خائف ولا مرتبك، وأنا تعالجت من الوسواس، والاختصاصي بقول لي لا أفهم الكلام والحركات والأفعال الشاذة، يعني ممكن في أي لحظة يأتيني شيء وأعصابي ترتبك وتنهار، والله تعبت، ولعلمكم أنا أعرف أن هذه الحركات والأفعال العصبية وملامح وجهي وأعصابي تصدر مني أمام الآخرين.
لما تجيء أي لحظة لعقلي أن الفكرة تتحكم بي تتحول إلى أن الناس يلاقوني غير طبيعي، وحكى لي أهلي وأصدقائي وسألوني وقلت لهم لا إرادياً، والله إني ما أعرف كيف أعمل؟! يا رب ألاقي عندكم العلاج الأكيد والقوي، والجواب النهائي، لأنه بجد تعبت، والله المستعان.
علماً أنه إلى الآن أخذت ما يقارب 2500 حبة انفرنيل بحساب 3 يومياً ولكنه حل موضوعي وسواسي بقيمة 90 بامتياز أما الآن فأنا في عذاب.
شكراً.