السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 29 سنة، درست في بلد أجنبي، ومنذ أن تخرجت وقبيل عودتي بدأت تأتيني نوبات هلع مفاجئة - بقرب أجلي-! وأني لن أعود، ولن أرى أهلي، ولكني عدت والحمد لله.
بعد عودتي عادت الأعراض وازدادت حدتها مع كتمة وضيقة، وكلما فكرت في المستقبل والزواج أحس بشيء يقول لي في داخلي: لماذا تتزوج وأنت ستموت قريبا، وبدأت أخاف الموت، وأصبح كل همي، ولم أعد أرغب في عمل شيء.
أنا أؤمن أن الموت حق، ولكن الموضوع أقلقني، وأصبحت الأعراض بشكل يومي، خصوصا بعد المغرب، وأرق وأحلام مزعجة، أرى فيها الكلاب والقطط تهاجمني. فقلت: قد تكون عين؛ لأني جداً مجتهد منذ صغري.
فبدأت أقرأ سورة البقرة، وأستمع للرقية الشرعية، وأدهن بزيت الزيتون، وأحس بحزن وضيق، وأني مظلوم، وبكاء، وأتثاءب كثيرا، وأحس بنبضات في ذراعي وفخذي وساقي، وحرارة في صدري ورأسي، وبرودة تسري في أرجلي، وبعدها يختفي كل شيء وأرتاح.
أيضا منذ فترة الدراسة بدأت أعاني من توتر وعصبية، وعسر مزاج، ومن القولون والغازات وانتفاخ بالبطن.
كنت ولله الحمد محافظ على صلاتي في المسجد وصلاة الوتر وأذكار اليوم، لكني الآن أصبحت أجر نفسي للمسجد، ودائم السرحان في الصلاة! وأيضا لم أعد أطيق القراءة، ولا النظر للكتب، وإن قرأت أتثاءب وأمل سريعا!
وكلما فكرت في المستقبل أتاني هاجس الموت!
فهل أنا مصاب بعين فعلا أو وسوسة شيطان؟ خصوصا عند التفكير في الزواج أو أني أتوهم؟
أرجو أن تفيدوني، ولكم جزيل الشكر، فأنا أريد الزواج لكني متردد، ولم أعد قادرا علي اتخاذ أي قرار.