السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله الذي أرشدني إلى هذا الموقع المفيد، والذي أرى أن القائمين عليه من المخلصين العاملين لوجه الله سبحانه وتعالى، والله حسيبهم.
أنا أعمل بالمملكة العربية السعودية منذ وقت طويل، وجميع أبنائي والحمد لله تعلموا في هذا البلد الكريم المعطاء، وفي المدارس الحكومية، بعد أن ثقلت علي مصاريف تعليم أولادي بالمدارس الخاصة، وفي هذه السنة - إن شاء الله - يحصل ابني الكبير على الثانوية العامة، ومنذ بداية هذا العام وأنا في حيرة كبيرة من أمري، وكذلك زوجتي، من تقرير مصير ابني، فهو والحمد لله شاب ملتزم، وأحمد الله على ذلك، ويخاف الله، وفي نفس الوقت متفوق في دراسته والحمد لله، وهو بالنسبة لأخوته شيء مهم جداً في القدوة والاقتداء به.
والحيرة تكمن في الآتي:
أولاً : هل يذهب ابني لدراسة الجامعة بالقاهرة بمفرده ويكمل بقية إخوته دراستهم بالمملكة، أم أقوم باتخاذ قرار بسفرهم معه وإكمال بقية دراستهم بالقاهرة، مع العلم بأن مراحل دراستهم تختلف من مرحلة الثانوية إلى الابتدائية، وفي هذه الحالة أبقى أنا بمفردي بالمملكة وأسافر لهم كل فترة خلال الدراسة؟
ثانياً: تحديد التخصص الأفضل له، فابني لا فرق لديه بين دراسة الطب وكذلك الهندسة، فكلاهما طيب والحمد لله، فهو دائماً ما كان يتمنى أن يكون مهندساً، وفي مرة قالت له أمه: لو جاء لك التنسيق بكلية الطب هل ستختار ذلك؟ فأجاب ما المانع من ذلك؟
ثالثاً: هناك بإذن الله فرصة لابني بالحصول على منحة دراسية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ولكني متخوف من اتخاذ القرار بذلك، فابني في هذه الحالة سيقيم بالدمام، والأسرة تقيم بالرياض، وهل الأفضل له الدراسة بجامعة الملك فهد أم بالجامعات المصرية؟
آسف إذا كنت قد أطلت عليكم برسالتي، ولكني أتمنى أن أجد منكم ما يشرح به الله صدري، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.