السلام عليكم
عمري 20 سنة، متزوجة من تسعة أشهر، كنت أعاني قبل زواجي من آلام شديدة وقت الدورة، ذهبت للمستشفى وقالوا: هناك ورم ليفي حميد، والبعض قال: بأنه كيس على المبيض ثم تعالجت، ولكني لاحظت قلة في الدورة على مرور الوقت، أصبحت تقل عِن كل مرة، ومصحوبة بألم شديد.

علما بأني ذهبت للمستشفى ولم يجدوا شيئاً، ومع ذلك لم أحمل!

أفيدوني جزاكم اللـّـه خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان طول الدورة -محسوبا من أول يوم نزول الدورة الأولى إلى أول يوم نزول الدورة التالية- هو من 24 إلى 34 يوما, وكانت مدة الحيض من 2 إلى 9 أيام, فإن الدورة تعتبر طبيعية ومنتظمة, حتى لو كانت كمية الدم قليلة, وإن كانت الكمية تنزل بكمية تقارب مقدار ملعقة طعام, فهي تعتبر مقبولة الكمية.

والدورة القليلة هي أفضل بكثير من الغزيرة؛ لأن هذا يدل على توازن جيد للهرمونات المبيضية.

وإن فترة 9 أشهر ليست فترة كافية للقول بوجود تأخر في الحمل, وعادة ما يتم الانتظار سنة كاملة, مع وجود علاقة زوجية منتظمة خلالها, قبل القول بوجود تأخر في الحمل.

إن كنت غير راغبة بالانتظار أكثر فيمكن البدء من الآن بعمل بعض الاستقصاءات, ومنها تحاليل للهرمونات عندك في ثاني يوم الدورة وهي:

LH - FSH- TOTAL AND FREE TESTOSTERON- PROLACTN- TSH-FREE T3-T4-DHEAS.

وكذلك يجب عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب للتأكد من أنها سالكة، ويجب أيضا عمل تحليل للسائل المنوي للزوج.

إن كانت التحاليل والصورة طبيعية، فيمكن البدء بتناول المنشطات المبيضية مثل ( الكلوميد) من ثاني يوم الدورة الشهرية؛ فهو سيساعد على حدوث الحمل -بإذن الله- لكن يجب تناوله تحت إشراف الطبيبة من أجل متابعة حجم البويضة, وإرشادك على موعد التبويض بحيث يتم تركيز الجماع في تلك الفترة.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.