الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر حدوث الحمل بسبب ضعف البطانة ما السبب؟ وما هو العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

عملت التلقيح الصناعي منذ أسبوعين، وكانت آخر دورة يوم 19 /3 /2012، وقال لي الطبيب في اليوم العاشر من الدورة: أن بطانة الرحم ضعيفة، ووصف لي دواء اسمه فيمستون 2 على 10 ، آخذ اللون الوردي في البداية من اليوم العاشر، بمعدل حبتين في اليوم، ثم بعد ذلك أبدأ بالأصفر حبة واحدة في اليوم، مع حبة واحدة دوفاستون، ولقد تأخرت الدورة يومين، واليوم هو الثالث، مع العلم أن دورتي منتظمة كل 28 يوماً، فهل ذلك التأخير بسبب الفيمستون؟ لأني أول مرة أستعمله، ولأني خائفة من أن أعمل تحليلا للحمل ثم لا أجد شيئا.

والآن بقي حبتان 2 من الدواء، فهل أستمر بتناوله؟ وهل لهذا الدواء أثر ضار إذا حصل حمل؟ وهل من الممكن أن تزيد بطانة الرحم في مدة بسيطة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن حبوب الفيموستون تحتوي على نوعين من الهرمونات، وهي: هرمون الأستروجين، وهرمون البروجسترون, وإن كنت قد بدأت بتناولها في اليوم 10 من الدورة، فمن المتوقع أن يؤدي هذا إلى تأخر في نزول الدورة, في حال لم يحدث حمل.

لكن احتمال الحمل يبقى واردا، ولا يمكن نفيه في هذه المرحلة بدون عمل تحليل, وما قصدته هو أن تناول الحبوب بهذه الطريقة, يجعل من الصعب التمييز، هل تأخر الدورة بسبب تناول الحبوب, أم بسبب حدوث الحمل.

إذا يا عزيزتي ولقطع الشك باليقين, ومن أجل أن ترتاحي, يجب أن تقومي بعمل تحليل للحمل, ويفضل أن يكون بالدم, وعليك بالاستمرار في تناول الحبوب كالمعتاد, إلى أن تنتهي العلبة.

وأحسب ما وجهك إليه الطبيب حتى لا يحدث انخفاض مفاجئ للهرمونات في الدم, فإن حدث حمل فلن تؤثر عليه - بإذن الله -, لأنها نفس الهرمونات التي تخرج من المشيمة في حالة الحمل.

والبطانة يمكن أن تتسمك خلال فترة بسيطة, لأن هنالك هرمونات تخرج من المبيض أيضا, وتعمل على تسميكها, والفيموستون سيدعم عمل تلك الهرمونات ويزيد البطانة.

أرجو منك ألا تفكري في هذه التفاصيل, فالتفكير بها قد يجعلك أكثر قلقاً، ولا يقدم أي فائدة.

توكلي على الله, واجعلي يقينك به عز شأنه, فما كتبه لك من رزق ستنالينه - إن شاء الله - عاجلا أم آجلا, وأما الطب والأطباء فهي وسائل فقط، سخرها الله عز وجل لمشيئته.

نسأل الله العلي القدير أن يكتب لك كل الخير، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً