الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل وأعاني من التقيؤ عند تناول الفيتامينات، فهل هناك حل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دكتورتي الفاضلة: أنا حامل، وهذا حملي الثاني، وطفلي الأول عمره الآن سنة وعشرة أشهر، كان يرضع طبيعيا، وقد فطمته عندما أكملت الشهر الأول في هذا الحمل، وآخر دورة جاءتني لا أتذكر تاريخها بالضبط، هل هي بتاريخ: 6/2/2011، أو 9/2/2011، ولكنني أخبرت الدكتورة بأنها في 9، وأريد أن أعرف متى موعد ولادتي، وأنا في أي شهر الآن، وفي أي يوم من الشهر؟

وحملي الأول كانا طبيعيا، وليس عندي أية مشاكل، لا ضغط، ولا سكر-والحمد لله- الولادة أيضا طبيعية، ولكن أعطتني الدكتورة الطلق الصناعي، والمشكلة الوحيدة أن فصيلة دمي سالبة، وأضطر لأخذ الإبر خلال الحمل، وعند الولادة تقريبا.

ولقد عانيت في حملي الأول من الوحم كثيرا، وفي حملي هذا كان الوحم خفيفا جدا وأكاد لا أشعر به - والحمد لله -.

ولكن لدي مشكلة واحدة، وهي عند أخذ حبة الفيتامين، لا تكاد تمر 5 أو 7 دقائق حتى أتقيأ في البداية، فأعطتني الدكتورة فيتامين اسمه (pre_natal vitamins)، وأخذته لمدة 4 أيام، ولكنني كلما تناولته أتقيأ، ومن بعد ذلك اكتشفت بأن الجيلاتين أحد مكوناته، فتركته، تم نصحتني صديقتي وهي أيضا حامل بالفيتامين الذي تستعمله، واسمه (multivitamin dietary supplement)، فاستعملته لمدة أسبوعين، ولازلت أعاني من نفس المشكلة، عندما آخذه لابد أن أتقيأ، وفي اليوم الذي لا أتناوله فيه لا أتقيأ، ولقد نصحتني الدكتورة بأخذ الحبة قبل النوم مباشرة، ولا فائدة تذكر.

أريد أن أعرف ما هو السبب، وكيف يمكن أن أعالجه؟ وأشعر بأنه لا فائدة أصلا من أخذه، لأنه يخرج مع القيء، ولا أستفيد منه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sharrifa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان قد تم عمل تصوير تلفزيوني مبكر للحمل، فيمكن من خلاله معرفة تاريخ الولادة المتوقع؛ لأن التصوير المبكر يكون دقيقا جدا في تحديد عمر الحمل.

وعلى كل حال: فإن الفارق بين 6-2-2012 وبين 9-2-2012 هو فارق بسيط جدا، ويمكن أخذ الرقم الوسطي بينهما، أي يمكننا أن نعتبر يوم 8-2-2012 هو تاريخ آخر دورة، وبناء على ذلك الحساب للحمل، ثم مقارنته بالتصوير.

وبهذه الطريقة، وعلى حساب 8-2-2012، يكون وقت الولادة المتوقع هو بتاريخ 15 -11-2012 -بإذن الله-، وبالطبع هذا التاريخ الذي نضعه لا يعني بأن الولادة يجب أن تحدث في ذلك اليوم، ولكنه يعني بأن هذا هو التاريخ الذي يتم الحمل المدة كاملة.

وبالنسبة للفيتامينات: فإن كنت لا تتحملينها الآن، فيمكنك التوقف عنها, فمن المعروف بأن المعدة تكون حساسة جدا في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، وقد يصعب تحمل الطعام العادي، لذلك يفضل تأجيل تناول الفيتامينات إلى غاية الشهر الرابع، إن لم يكن لديك فقرا في الدم.

إذا يمكنك إيقاف الفيتامينات الآن, والبدء مجددا بتناولها عند نهاية الشهر الرابع، وحينها يمكنك تناولها مع الطعام؛ أي في منتصف الوجبة مثلا، فقد تتحملينها أكثر، فلا تسبب تخريشا، ولا تهيجا للمعدة.

وبالطبع يجب أن تحاولي الإكثار من الأطعمة التي تعوضك في هذه الفترة عن الفيتامينات، فتكثري من الخضروات، والفاكهة، واللحوم، أو الحبوب.

نسأل الله -عز وجل- أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً