السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متزوجة وعندي ابنتان، زوجي يحبني كثيراً، مشكلتي لا أستطيع تحديدها، أشعر بأني بعد كل فترة تظهر عندي مفاجأة جديدة، قد يكون مرجعها شيء واحد، لكن أنا لا أعرفه، أنا إنسانة بسيطة، ودودة، اجتماعية نوعاً ما، لكن لدي مشكلة في النطق أصبحت بسببها في نظر الناس قليلة المشاركة في الحياة الاجتماعية، قليلة في الكلام، أتجنب المواجهة، بالرغم من أني في داخلي شعلة من الطاقة، أحب أتكلم وأكون لفت الانتباه.
أحياناً أسيطر على الحبسة الكلامية التي لدي، وأنطلق في الكلام عندما أشعر براحة مع الشخص الذي أمامي، وأكون واثقة من نفسي، ولكن عندما أخشى بأنه سوف يلحظ تأتأتي أبدأ أرتبك وأشعر بأن رأسي آخذ في التنميل، وأعصابي أصبحت مشدودة، وهذا الشيء الذي أعانيه مع زوجي، فكلامي قليل معه، أخاف أنه يلاحظ، وأنا متأكدة أنه ملاحظ، وأني كاسرة خاطرة.
لا أحب أن أستعطف أحداً، بالإضافة أنا عندي رهبة من التحدث أمام جمع غفير من الناس أو الغرباء، وأحياناً أنجح، وأكسر الخوف الذي بداخلي، وأكون متحدثة لبقة، لكن تأتأتي ترجعني للوراء، أحب أكمل ماجستير، وأكون أستاذة جامعية، أنا إنسانة طموحة أحس أني مكبلة.
كنت في السابق أعاني من نوبات هلع وخوف من الموت، بسبب إصابتي في مرض، وأنا صغيرة، وكانوا يخبروني بأني سوف أموت وعيشتي بعذاب، بعدها لما دخلت موقعكم بدأت أفهم الوضع الذي أنا فيه، أحياناً أتغلب عليه بأن أتخلص من الأفكار المخيفة التي تطرأ علي.
أنا إنسانة قلقة جداً، وأتوقع دائماً حدوث الأسوأ، بالرغم من عدم حدوثه، ومزاجي متقلب، أبكي كثيراً وحساسة، تفكيري كل يوم منصب على نفسي، وزادت معاناتي الآن، لأنني سوف أنتقل إلى مدرسة جديدة مرتبكة وقلقة من الوضع، وخائفة.
أقسم بالله أني إنسانة عندي طاقات وأحب أنطلق للحياة أحب أن أكون مميزة، لكن أشياء تكبلني، وهي: التأتأة والخوف من التحدث أمام الناس، والأفكار التي تأتيني عن أهلي وزوجي، وتفكيري في الموت باستمرار، مزاجي المتقلب، ونظرتي الدونية لنفسي.
صرت أضخم الأمور الصغيرة وأجعلها مشكلة بحجم الكون، ميلي للاكتئاب والحزن، وحالتي تزيد أكثر بعد الولادة، أحس أني ضعيفة، لا أستطيع مقاومة نفسي، كما أني فاقدة الثقة بنفسي بدرجة أني أقول سوف تقرأ رسالتي وتستخف في طريقة وأسلوب كتابتي للمشكلة.
علماً بأني لم أصارح أحداً حتى أعز أصدقائي لأني في قرارة نفسي لا أحب أحدا يغضب علي، وخاصة من حولي، أريد ألتجئ لإنسان قادر على معالجتي ومساعدتي، وإرشادي، ويا رب أنه يكون من خلال موقعكم الكريم.