الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختلاف لون بشرتي يسبب لي مشكلة، فأرجو مساعدتي.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في العشرين من عمري، وأعاني من عدم توحد لون البشرة، فعلى الرغم من أن لون بشرتي الطبيعي أبيض، إلا أن رقبتي وإبطاي وظهري وبطني لونهم داكن يميل إلى السواد، لم يسبق لأحد أن رآهم، والكل يضايقني بتعليقاته وسؤاله عن السبب، وما يزيد نفسيتي سوءاً هو تفكيري الدائم أني كيف سأتزوج وأكون واثقة من نفسي 100% بهذا الجسم المبقع؟

ما أريد معرفته هو: هل يوجد علاج لمثل حالتي؟ مع العلم أني لم أترك علاجا لم أجربه، هل لهذه التصبغات العجيبة علاقة بالكبد؟ كما أنني في آخر زيارة لي لطبيبة الجلدية أخبرتني بأنه قد تلجا لإعطائي حبوب تبييض، هل لهذه الحبوب أثر سلبي على المدى البعيد أو القريب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ maria حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشتكين من اسوداد بعض المناطق في الجسم مثل الإبطين والرقبة والركبتين.

أختي الكريمة: إن هناك بعض المناطق في الجسم وتشمل الإبطين والرقبة والركبتين والكوعين وما بين الفخذين، وأيضا المناطق الحساسة، غالبا ما يكون لونها أغمق من المناطق الأخرى في الجسم؛ نظرا لكثافة الخلايا التي تفرز مادة الميلانين الصبغية المسببة لتلوين البشرة في تلك المناطق، حتى في الأشخاص من ذوي البشرة البيضاء.

يضاف إلى ذلك كثير من المسببات التي تزيد من اسمرار تلك المناطق، وبصورة عامة منها:

- فإن استخدام مزيلات الشعر إن كانت حلاقة أو مركبات إزالة الشعر الكيميائية، معظمها إن لم نقل كلها تودي إلى زيادة طبقة الميلانين على الجلد، وبالتالي تزيد الاسمرار في تلك المناطق.

- احتكاك الركبتين والكوعين بالأشياء الخشنة.

- تعرض هذه المناطق المستمر لنشاطات البكتيريا والفطريات، لوجود العرق والرطوبة خاصة في الإبطين يؤدي إلى زياد اللون الغامق في تلك المناطق أيضا.
- الاحتكاك خصوصا في حالة التصاق الفخذين أو كبر حجمهما.

البدانة أيضا من الأسباب التي تؤدي لزيادة التصبغ، حتى عند أصحاب البشرة البيضاء.

لذلك فقد يحتاج الأمر إلى زيارة اختصاصي الأمراض الجلدية لتوضيح ما إذا كان هناك أي مرض مسبب لهذه التصبغات، مثل الأمراض الفطرية أو البكتيرية أو الإكزيما الدهنية أو التلامسية أو غير ذلك.

أما العلاج بشكل عام فيأتي في المقدمة علاج السبب إذا كان هناك سببا لزيادة التصبغ في هذه المناطق، وكذلك تجنب الأسباب التي أشرنا إليها، وبعد ذلك يأتي دور التفتيح، وهناك عدة كريمات تقوم بهذا المهمة مثل:

Malescren cream Dipigmenting(Ducray) أو Pigmanorm cream( Rexsol) أو كريم أل/ الوايتكس، ولكن لا بد أن يتم ذلك تحت إشراف طبي.

وليس هناك ما يدعو إلى القلق أو التوتر، فالأمر سهل والعلاج ميسور، والله سبحانه وتعالى هو الشافي المعافي.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً