السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أشكر جميع القائمين على هذا الموقع الإسلامي المفيد، وأود أن أطرح مشكلة أصبحت شاغلة لتفكيري.
أنا - يا شيخ - فتاة جامعية عمري 22 سنة, كانت حياتي جميلة، ويسيرة، وكنت مثالية ومتميزة, لكن خلال السنتين الماضيتين انقلب حالي كثيرًا، فتحولت من متفوقة إلى راسبة, بالرغم من عدم إهمالي في الدراسة، ومن نشيطة إلى كسولة، ومن سعيدة إلى حزينة، ومن اجتماعية إلى منغلقة، إلى آخر المتناقضات، وأصبحت لا أهنأ بأي شيء, بالرغم من تقربي من الله سبحانه وتعالى بأداء الصلاة، والصدقة، والدعاء, والاستغفار اليومي، ومعرفتي باستحالة دوام الحال، فجميع من يفارقوني لسنوات، وبعدها يجمعنا القدر اتفاقًا أرى أن حالهم تغير للأفضل, إلا أنهم يتعجبون مما حلّ بي، فدائمًا حالي يتغير للأسوء.
وأصبحت أعاني - يا شيخ- من كثرة الأحلام المزعجة التي تأتيني كل يوم في أي وقت أنام فيه, بالرغم من قراءتي لآية الكرسي، والتشهد يوميًا قبل النوم، وتكرر معي نفس هذا الحلم 4 مرات؛ حيث إني أرى عيونًا مخيفة تراني، وأنا أحاول الهروب منها لكني لا أستطيع, ومرات أرى أختي تكون بيضاء جدًّا في الحلم، وأنا في غرفة مظلمة، وتقول لي: أنتِ مصابة بالعين, ابحثي لك عن حل لنفسك), ثم هي تخرج للنور، وتتركني في الظلام, وأحيانًا أستيقظ من النوم فجأة بضربات قلب سريعة لإحساسي بأن هناك شخصًا ضربني على قدمي.
وعند قراءتي لأعراض العين والحسد اكتشفت أن جميعها بي لدرجة أني أكاد أجزم بأني مصابة بها، ولكني لا أستطيع أن أذهب لشيخ دين موثوق به لشدة أبي معي ورفضه لهذه الفكرة، وعدم اهتمامه وأيضًا لعدم تفرغ محارمي لي.
وبما أني وأخواتي في سن يتقدم فيه الخطاب للفتيات، لكن لم يتقدم أحد لخطبتنا بالرغم من جمالنا وحسن سيرتنا، وأخلاقنا مع الجميع، كما أصبحنا نشاهد شهريًا أن كثيرًا من زميلاتنا الصالحات والطالحات يتقدم الخطاب لهن, وأنا وأخواتي لم يتقدم لنا, ولم يلمح لأهلي بهذا الموضوع أحد أبدًا.
فما هي نصيحتك لي لأتأكد أكثر من إصابتي بالعين والحسد دون الذهاب لشيخ دين؟ وما هو العلاج إذا أصبحت فعلاً مصابة به؟
جزاك الله خيرًا.