السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني في الفترة الأخيرة من صداع وآلام في الجهة اليسرى من وجهي ورأسي، وآلام في الأذن، والإحساس بتسرب سائل منها، ولاحظت وجود منطقة لينة فوق الأذن اليسرى، مع انتفاخ صلب أمام المنطقة اللينة، ومن فوق المنطقة اللينة نتوءات في رأسي أو انتفاخات.

مع العلم أنني أعاني من التهاب الجيوب الأنفية منذ زمن، وأعاني من تردد التهاب أذني اليسرى في فترات متقطعة، وأعاني من مشكلة في ضرس العقل الأيسر السفلي فهو يحاول الخروج، ولكن بشكل أفقي إلى داخل الفم، وقبل فترة ذهبت إلى طبيب، وأعاني من عدم انتظام في ضربات القلب.

فحصني الطبيب، وقال: لدي التهاب في العصب المغذي للقلب، وصرف لي علاج (كونكور)، وطلب مني استخدامه لمدة أسبوعين، وفعلاً استخدمته، وشعرت بالتحسن، ولكني أحسست بهذه الأعراض بعد استخدام العلاج، وبنفس الوقت لدي رجفة في أطرافي، هل مشكلتي عصبية أم ورم؟

أرجو إفادتي ولكم تحياتي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصداع الذي تعاني منه - أخي الكريم - هو صداع يطلق عليه الشقيقة؛ لأنه يأتي غالباً في شق واحد من الرأس، والسبب فيه هو توسع في الشرايين والأوردة المغذية للرأس، وهو من النوع التقليدي الذي تسبقه النسمة أو الأوردة، وهي الأعراض التي تشتكي منها، مثل اضطراب في الإحساس، أو الشم، أو الزغللة في الإبصار.

حتى نجيب عن كل الأسئلة، فالذي يهمك الآن هو العلاج، أولاً: اتبع حالة من الاسترخاء التام في غرفة هادئة الأنوار، مع تقليل الشد العصبي بسماع القرآن الكريم، بالإضافة إلى المسكنات الشائعة، ثم تعمل خليطاً من الزنجبيل وعشب (الجزامة) وعشب إكليل الجبل وتغلى في الماء وتترك عشر دقائق وتشرب، وأيضاً هناك كبسولات مصنعة من نبات (البابونج)، وهي متوفرة في الصيدليات.

أما المنطقة اللينة والصلبة والنتوآت والانتفاخات فتحتاج إلى فحص طبي مع الطبيب المختص لتحديد الأسباب، والجيوب الأنفية التهاب مزمن يحتاج لعمل أشعة (سينية) لتحديد شكل الجيوب، وهل تحتاج لجراحة أم استخدام بخاخات ماء البحر أو الاستنشاق المتكرر بالماء المالح؟ يعني قليل من الملح في كوب من الماء مفيد جدًّا في هذه الحالة بالإضافة إلى بخاخات الكورتيزون، والمضادات الحيوية، ومضاد الهستامين.

الضرس يحتاج إلى طبيب أسنان، وعدم انتظام ضربات القلب ورجفة الأطراف تحتاج لمتابعة وظائف الغدة الدرقية، فربما تكون زيادة إفراز الهرمونات هي السبب في ذلك.

طبعًا زيارة طبيب قلب، وعمل تخطيط قلب، ومتابعة ضغط الدم شيء ضروري جدًّا.

أخي الفاضل: أوصيك ونفسي بتقوى الله في السر والعلن، وزيادة ورد القرآن، والصلاة في جماعة، فغذاء وعلاج الروح أهم من غذاء وعلاج الجسد.

عافاك الله وجميع المسلمين من كل مكروه وسوء.