السؤال
الدكتور محمد عبد العليم جزاك الله خيرا.
أنا صاحب الاستشارة رقم 2145420 ، لقد ذهبت لأحد الأطباء النفسيين، وطلب مني إجراء تحليل للشخصية (مينيسوتا)، وأجرته لي المعالجة المساعدة له... نتيجة الاختبار أظهرت ارتفاعا في معدلات الشك، والحساسية الشديدة، والقلق، والتوتر، والشعور بالاغتراب، وعدم التكيف مع المجتمع بشكل جيد.
أيضا الصراع مع السلطة، والسذاجة النفسية، وقابلية الإيحاء، وبالنسبة للأخيرتين فأنا لا أظن أني كما ذكر الطبيب، فأنا وإن كنت أرفض التعسف في فرض القيود إلا أنني أحب الالتزام بالقانون، ولا أجد في داخلي صراعا مع أي سلطة والطبيب كان يظن أني في صراع مع السلطة الإلهية، وهذا كلام أيضا غير صحيح، -والحمد لله-.
أما السذاجة النفسية، فأنا أيضا مع شرح الطبيب فلم أفهم المقصد، ولا أظن نفسي ساذجا، بل أنا في الواقع لا أصدق أي شيء بسهولة، وأشك في صحة أغلب الأمور التي تعرض علي، بل إن جميع من حولي يصفونني بأني لا أصدق شيئا، وأيضا كانت لي تجارب مع أنواع كثيرة من البشر، ترسبت عندي خلفية جيدة عند التعامل مع الناس، وأحاول دائما معرفة مقاصد من أتعامل معه ولا أفترض حسن النية إلا بعد التأكد من ذلك.
أيضا فأنا أحقر دائما من قدرات نفسي، وليس عندي غرور، بل أنظر إلى من يمتلكون ثقة زائدة في أنفسهم، ويظنون أنهم يستطيعون القيام بأي شيء على أنهم ساذجون وبالتالي، فأنا لست ساذجا مثلهم!
أيضا كانت معدلات الصدق معتدلة، وكذلك توهم المرض والهوس، والانطواء الاجتماعي وحصلت على درجة مرتفعة في الحزن والاكتئاب.
الحقيقة أنا بدأت أقابل أصدقائي الآن، ولمدة ما يقرب من شهر كل يوم تقريبا، وحالتي المزاجية في تحسن، -ولله الحمد- بسبب هذا الأمر فهو يخفف كثيرا جدا من المعاناة التي يشعر بها الإنسان وحده، بل قد تكون هناك مشكلات حقيقية قائمة، لكن لا يكون هناك حزن دائم واكتئاب بسبب الاختلاط بالأصدقاء، والتعامل مع المجتمع حتى أنني بدأت أشعر في الرغبة في العمل مرة أخرى، وأنني يجب أن أعمل لأوفر المال لي ولأسرتي، لكن المشكلات القائمة الآن هي:
- فقدان الثقة بالنفس في جانب العمل، أو الخبرات العملية، وبالتالي فأفكر في البحث عن مجال أبدأ فيه من البداية مع أنني بذلك أرمي كل ما تعلمته في مجالي في السنين الماضية وراء ظهري، وأستبدل الراتب الجيد الذي كنت أتحصل عليه من مجالي براتب آخر ضئيل لا يقارن به.
لا أدري أهي حالة هروب؟ وعدم مواجهة أم أن هذا هو العلاج لوضعي؟ خصوصا أنني عندما أفكر في تقديم أعمالي في إحدى الشركات أشعر بتوتر نفسي، وأحاول الابتعاد عن هذه الفكرة.
- الغريب أنني أبتعد عن التخيل بالنجاح في هذه النقطة برغم من أني لازلت أعاني من أحلام اليقظة بشكل مفرط، وأيضا لازلت أبرر رفضي للعمل في آخر شركة قبلتني بتبريرات غير منطقية، وأنا أعلم من داخلي أنه الخوف!
- أيضا لازالت مشكلة التحدث بصوت مسموع تعقيبا على كلام أحد أو كأني في موقف معين، أو مقابلة، أو لقاء موجود (بدون سماع أصوات غريبة، أو رؤية أي شيء غريب).
- بدأت تضايقني بعض الأفكار التي تمر على عقلي أو حتى التي أحلم بها وأنا نائم، ومعظمها يتجه نحو الشك والخيانة من المقربين لي.
الطبيب طلب مني عمل جلسات للعلاج المعرفي السلوكي، لكن بسبب التكلفة، فأنا لن أستطيع الاستمرار معه .. قد أبحث عن طبيب آخر، وقد أكتفي بعلاج نفسي بنفسي.
الدواء الذي كتبه لي كان Risperdal 4mg بجرعة (ربع قرص) في أول أربعة أيام ثم )نصف قرص) مرة واحدة مساء، ولم يحدد المدة! وطلبت منه الطبيبة المساعدة كتابة (سيبراليكس) إلا أنه قال إن ما كتبه كاف.
بالنسبة للعلاج السلوكي فأنا سوف أبدأ فيه إن شاء الله وسيساعدني اختلاطي بأصدقائي وبالمجتمع (وأعتقد أنني سوف أبدأ في مجال عمل جديد لإنهاء الصراع الداخلي بخصوص هذا الأمر)، وبالنسبة للدواء فأنت نصحتني قبل ذلك بالمودباكس، وأنا بدأت معه، والطبيب الذي ذهبت له نصحني برزبردال ولا أدري هل آخذ الإثنين؟ أم ماذا وما الجرعة؟ والمدة؟ وهل يمكن أن أشتري Risdal وهو بديل من إنتاج شركة أخرى مصرية معروفة (بسبب ارتفاع ثمن المنتج الأجنبي)؟