السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 18 عاما, أصبت السنة الماضية مع بداية العام الدراسي ولأول مرة في حياتي باكتئاب ( فقدان للشهية – الشعور بالغثيان والإقياء –الوسواس- تمني الموت أحيانا - الحزن الشديد والملل – الأرق الشديد وعدم القدرة على النوم إلا بمنوم) كنت أخاف المدرسة لكني عندما أذهب إليها تزول جميع الأعراض, حيث كانت المدرسة هي سبب مرضي وعلاجي في نفس الوقت.
بعد انتهاء الفصل الدراسي الأول شعرت بتحسن في حالتي بفضل الله بدون أي دواء, لكن بقي الشعور بالحزن, وفقدان السعادة, والقلق من المستقبل موجود في أغلب الأحيان, والآن وبعد انتهاء العام الدراسي ظننت أني سأشفى تماما, لكني إلى الآن لا زلت أشعر بالحزن, والملل الشديد, لدرجة أني أشعر بأن هذه الحياة لا قيمة لها, وأنها نوع من الروتين السيء, دراسة ثم زواج وأولاد.
المستقبل بالنسبة لي معروف, ولا جديد, وهذا ما يزيد من اكتئابي, وأما بالنسبة للشعور بالسعادة فهو نادر, حتى أنه يكاد ينعدم, ومع اقتراب العام الدراسي الجديد؛ والذي سيكون نقلة نوعية في حياتي, إذ سأنتقل من مرحلة المدرسة إلى المرحلة الجامعية؛ تزداد مخاوفي يوما بعد يوم من أن تعود إلي أعراض الاكتئاب الشديدة من (غثيان وأرق..), وأشعر أني دائما قلقة من ذلك.
ما هو العلاج المناسب؟ وكيف أعود لحالتي الطبيعية وأتخلص من هذا الشعور بالاكتئاب, لاسيما أن أي لحظة حزن أمر بها أربطها بالاكتئاب, ولا حول ولا قوة إلا بالله.
بالنسبة لتاريخ عائلتنا الطبي فوالدي قد أصيب في نفس عمري باكتئاب وشفي منه والحمد لله.