السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا أسأل الله في هذه الساعة المباركة أن يبارك لكم في جهدكم ووقتكم، وأن يرزقكم الذرية الصالحة لما تقدمونه من خدمة للإسلام والمسلمين.
أنا طالب في كلية طبية، شاب طموح, ملتزم، يحب الخير لجميع الناس، متفائل, طموح، درست المستوى الأول, وفي نصف دراسة المستوى الأول ظهرت علي آثار الاكتئاب, والقلق, والوساوس مثل: كرهي للدراسة، خوفي من وظيفتي في المستشفى مستقبلا، والنظرة الاكتئابية للمستقبل، ووساوس كثيرة، لم أعر لها أي اهتمام، ولكنها زادت يوما بعد يوم إلى أن بلغت درجة كرهت فيها الحياة.
ذهب بي أخي إلى طبيب نفسي, فوصف لي دواء فافرين, استخدمه 150 mg يوميا، ولظروفي المادية الصعبة، ولحيائي الشديد من أخي والطبيب النفسي؛ لم أزر الطبيب النفسي بعد ذلك بسبب حيائي الشديد (لا أعلم لماذا)، وبقيت على الدواء إلى المستوى الخامس في دراستي، حيث إنني لم أكن مواظبا على الدواء، بعض الأسابيع أتركه، وبعضها أستمر عليه.
استمريت على هذا النظام إلى المستوى الخامس، حيث بدأت أتحسن كثيرا في المستوى الخامس, وأحببت الدراسة كثيرا، حيث إنني كنت أكرهها، كان المستوى الخامس من أفضل المستويات نفسيا ومعنويا بالنسبة لي، لتعرفي على بعض الأصحاب الطيبين، وتعلقي بهم، فزاد حبي للدراسة، وفي نهاية المستوى الخامس كنت قد تركت الدواء لفترة، ولكن في فترة الاختبارات أحسست بالوساوس والقلق، فعدت إليه، ولكن زاد عندي الاكتئاب والوساوس بنسبة كبيرة في اللحظة التي أستخدمه فيها، ثم بعدها زادت نفسيتي سوء وتعقيدا مع الاختبارات.
توقفت عن الدواء إلى نهاية الاختبارات، ثم ذهبت إلى الطبيب, فوصف لي (isperdal 2mg) و (Riasertal 100mg)، استمريت عليها تقريبا شهرا، وعدت إلى الطبيب لأنها لم تفد شيئا، فبدل دواء (Riasertal 100mg) إلى (lustral) مع دواء (Risperdal 2mg) ، وبسبب الآثار الجانبية لـ (Risperdal 2mg) توقفت عنه بنفسي، واستمريت على lustral فقط، استمريت عليه مدة سنة تقريبا، استفدت منه حوالي 70 بالمائة، والآن أنا متوقف عنه, ونفسيتي جيدة.
عدت إليه الآن؛ لأنني أقمت علاقة مع فتاة، لم أزنِ بها، سوى أنني قمت بالتقبيل وما إلى ذلك.
أتتني وساوس بأنني مصاب بالإيدز، فقمت بعدها بحوالي 6 أشهر بعمل تحليل للإيدز في أحد المستشفيات الخاصة، وكانت النتيجة سليمة ولله الحمد.
ولكن أتتني وساوس لم أعد أتغلب عليها الآن، بأنني مصاب بالإيدز بحجة أن المختبر لم يكن دقيقا في النتيجة, وما إلى ذلك من الوساوس.
المشكله -يا دكتور- أن همتي وطموحي قلا كثيرا، وأصبحت أردد عبارات تشاؤمية، لم أعد محافظا على صلاتي كما كنت، يأتيني نسيان كثير, مع العلم أنني أمارس العادة السرية الخبيثة، كرهت الناس، وصرت أبتعد عنهم كثيرا، وأحيانا تأتيني هذه الوساوس, ولكن على فترات قليلة, وأصبحت أدخن، ولم أعد أقرأ وأطلع كما كنت؛ لأن في اعتقادي أنني لم أتمتع بطفولتي, وضاعت كلها في الدراسة, ولم تفدني.
أيضا لدي قلق ووساوس عند حدوث أي مشكلة بسيطة، بحيث أقوم بتضخيمها وتوقع الأسوأ.
سؤالي يا دكتور: هل أستمر على الدواء؟ وما هو العلاج السلوكي المعرفي للعودة كما كنت وأفضل؟
شكرا لك, وجزاك الله خيرا على ما تقدمه.