السلام عليكم.

أنا رجل عمري 21 سنة، وزني 73 كيلو جرام، وطولي 173 سم, مارست العادة السرية منذ أن كان عمري 14 عاماً بشكل شبه يومي، وخاصة عندما تكون نفسيتي قلقة وتوجد عندي مشاكل، أمارسها عدة مرات باليوم، وهي دائماً تسبب لي الاكتئاب، حاولت تركها ولكن لم أستطع، ولاحظت عندما أفعلها -بسبب بشرتي الدهنية- وجهي يدهن وشعري يصير كأنه يزيت, وأنا من الأساس عندي قشرة، وأعاني من الشعر الدهني، أسئلتي هي:

1- ما هو المعدل الطبيعي لممارسة العادة السرية؟ وهل إذا فعلتها أسبوعياً يعتبر جيداً؟

2- هل للعادة السرية سبب في تساقط شعري؟ وهو هل وراثي؟ كذلك القشرة وكثرة الدهون بوجهي، وكيف أقلل من هذه الدهون والقشرة والتساقط؟

3- عندي اعوجاج قليل بالظهر عند الأكتاف وميلان للأمام، هل هذا بسبب العادة؟ وهل يزول إذا تركتها؟ وهل لها أي آثار مستقبلية عند الزواج؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالعادة السرية من الممارسات الشاذة، والتي تشعر صاحبها بالذنب والندم، خاصة إن شعر أنها تخالف قناعاته، فيبدو عليه شيء من القلق أو الانفعال، أو الخوف والتردد، ولها آثارها النفسية والجسدية، ومن الآثار الجانبية لممارسة العادة السرية احتقان البروستاتا، والاكتئاب، والتوهم، وليس لها معدل طبيعي، فهي عادة ليست طبيعية، ولذلك فإن أفضل طريقة كيلا تظهر آثار العادة السرية على مكونات جسمك البدنية والنفسية هي اجتنابها وعدم ممارستها، وتجنب الأسباب التي تؤدي إلى ممارستها، وأنت شاب أحسب عندك الإرادة للقيام بذلك، وخيراً عملت عندما توقفت عن ممارستها، ونسأل الله تعالى أن يثبتك، وعند الثبات على التوقف سوف تزول كل الآثار التي تسببها، ولا تأثير على الزواج منها بعد ذلك.

أما بالنسبة لدور العادة السرية في تساقط الشعر والدهون والقشرة فالدور هنا غير مباشر، نتيجة للقلق والاكتئاب الذي يصاحب ممارسة هذه العادة غير المستحبة.

أشرت في استشارتك أن تساقط الشعر لديك من النوع الذي تدخل فيه العوامل الوراثية، ولأن أسباب تساقط الشعر كثيرة ومتعددة، فلا بد أن تتم أولاً بعض الفحوصات الطبية الضرورية، خاصة مستوى الحديد والزنك في الدم، ثم تحاليل الغدة الدرقية وتحاليل فقر الدم (الأنيميا ).

من أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي هو استعمال بخاخ المينوكسديل ( بعد التأكد بانه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم )، وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، ولكن مدة العلاج هنا تكون طويلة قد تصل إلى عدة أشهر وبطريقة متواصلة، واستعماله سهل ولا يحتاج أي مجهود.

لا ننسى أيضاً العناية بالشعر بصورة عامة باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر، مثل زيت الزيتون الطبي لحمايته من الجفاف والتشقق، كما ينصح بالتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع.

أما عن قشرة الرأس (Dandruff) والدهون التي تعاني منها أيضاً فهي ظاهرة شائعة، تتمثل بظهور خلايا الجلد الجافة، أو قشور الدهون في شعر الرأس، والتي تظهر على شكل قشور عند الأشخاص من ذوي البشرة الدهنية، وأيضاً توجد لهذه الظاهرة خلفية وراثية، وتزداد هذه الظاهرة سوءاً في الشتاء أو في حالات الضغط النفسي، وأسباب قشرة الرأس ليست معروفة على الوجه الأكمل، ولكن يمكن أن تظهر قشرة الرأس نتيجة زيادة إفراز الدهون، أو عند أولئك الذين يتناولون الأكلات الحريقة ومتعاطي الكحوليات، وأيضاً تظهر لدى بعض أصحاب الأمراض العصبية نتيجة لتهيج الغدد الدهنية، وبالتالي زيادة إفراز الدهون، ويتلخص العلاج بالابتعاد أولاً عن المسبب، مثل التقليل من الأكلات التي تحتوي بهارات كثيرة، واستخدام الشامبوهات التي تحتوي على المادة الفعالة مثل سيل سن، وشامبو كلير المضاد للقشرة، وعند استعمال الشامبو يجب تدليك الشعر بشكل جيد أثناء الاستحمام، والانتظار 3 -4 دقائق، ومن ثم شطفه بالماء، والاستعانة بمضادات الهيستامين عند زيادة الحكة، وقطرات الليكوم لفروة الرأس، والاستمرار في العلاج إلى أن يتم الشفاء -بعون الله-.

أما اعوجاج الظهر فلا دخل للعادة السرية في حدوثه، وبالإمكان التواصل شخصياً مع اختصاصي العظام لتقييم الحالة، وفقك الله.