السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أتوجه بالشكر لكل القائمين على هذا الموقع النير، بارك الله لكم في أعمالكم، وجعلها في ميزان حسناتكم.
أود أن أشرح مشكلتي التي تتعلق بجفاف الحلق، والذي أعاني منه منذ ما يقارب (6) أشهر، حيث أن هذه المشكلة أصبحت تؤرقني، لاسيما وأنه في بعض الأيام لا أستطيع النوم بسبب الجفاف في الحلق، وقد حصل أنني لم أكن أتمكن من النوم إلا بعد الفجر لمدة (3) أيام متواصلة، وبعض الأيام المتقطعة الأخرى، ناهيك عن شعور الجفاف المتواصل، وصعوبة البلع في بعض الأحيان، وعدم جدوى شرب السوائل لتخفيف الجفاف.
بدأت مشكلتي عند بداية فصل الصيف، ومع بداية ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، حيث ذهبت للعمل في منطقة ذات حرارة ورطوبة عالية، ومازلت لغاية الآن، راجعت عدة أطباء، وبحثت كثيراً عن سبب المشكلة، أو بالأحرى عن مسبباتها، وقد استغرق هذا وقتاً طويلاً حتى استطعت تحديد الأسباب التي تؤدي إلى الانتكاسة الكبيرة التي تمنعني من النوم، والأسباب الأخرى التي تسبب لي الجفاف، فلقد عللها الأطباء على أنها حساسية من الجو، وقد وصفوا لي بعض ادوية الحساسية، إلا أنها لم تجد نفعاً، لاسيما أن مضادات الهستامين تساهم في جفاف الفم.
كما أسلفت بعد فترة طويلة توصلت إلى أن السبب هو انسداد الأنف (الصمام الأنفي) في أحدى فتحات الأنف، مما يسبب دخول كمية أكبر من الهواء من الفتحة الأنفية الأخرى، والذي يعمل على تقليل كفاءة الجيوب الأنفية في ترطيب الهواء، ويعمل على زيادة كثافة السائل المخاطي، ويلغي أو يحد بشكل كبير من عملية الترطيب الطبيعية للحلق، كما أنه وبسبب انسداد أحد فتحات الأنف فإن الجهة المقابلة لها أو التي تنتهي إليها بداية الحلق، تجف هي الأخرى، بسبب عدم دخول الهواء منها.
لغاية الآن لا أعرف السبب الرئيسي، هل هو خلل في الجيوب الأنفية؟ أم خلل في عمل صمام الأنف؟ أم أنه رد فعل تحسسي للجو المحيط؟ علماً أن استعمال مضادات الهيستامين لم تسهم في تحسن ولو بسيط لحالتي، وقد قمت بعمل صورة أشعة للجيوب الأنفية، ولم يتبين وجود مشكلة بها، حسب رأي الطبيب (لا يوجد التهاب).
زرت عدة أطباء، ونصحني أحدهم أن أستعمل علاج (NASONEX) استعملته ما يقارب ثلاثة أشهر، تحسنت الحالة بشكل نسبي لغاية (75%) ولكن عند توقفي عن العلاج لمدة يومين تعاود الحالة كما كانت.
أعتذر عن الإطالة، وأرجو إجابتي، ووصف العلاج المناسب لحالتي، وجزاكم الله كل الخير.