السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابني يبلغ من العمر 12 عاماً، كان يعاني من ارتفاع درجة الحرارة، تصل أحياناً إلى 40 درجة، و تقيؤ مستمر، منذ فترة تقريباً منذ شهر رمضان، وكانت جميع التشخيصات نزلة برد، أو نزلة معوية، وغيرها من الأمراض البسيطة، ولكن قبل 3 أسابيع ظهر ورم كبير في الرقبة، مع استمرار في ارتفاع درجة الحرارة، والتقيؤ، وبعد عمل الأشعة المقطعية تبين أن هناك أوراماً في جسم ابني، 2 على الرئة، 1 في الرقبة، 1 في الطحال، وشخصت على أنها أورام خبيثة (قبل عمل التحاليل) وهي أورام في الغدد اللمفاوية، وانتشرت في الجسم، أكبرها وصل إلى 3 سم، ولا نزال حتى الآن نعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من ذلك, وتم أخذ عينة من الورم للتأكد من نوعه، وعينة من العظم من الظهر، وبانتظار النتائج خلال هذا الأسبوع -إن شاء الله- ولكن خلال فترة تواجده في المستشفى ومع علاج المضادات الحيوية توقف التقيؤ، ودرجة الحرارة الآن طبيعية لا تتعدى (37.5) وجميع تحاليل زراعة الدم الحالية حتى صباح هذا اليوم جميعها سليمة، بل إنها أفضل من السابق -ولله الحمد- وورم الرقبة بدأ يقل حجمه، وطفلي يمارس حياته الطبيعية الآن دون أي علاج، فهل من الممكن أن تكون أوراماً خبيثة رغم التحاليل، وزراعة الدم السليمة؟ هي من الممكن أن تكون التهاب غدد؟ وإذا كانت أوراماً هل تتضخم بصورة سريعة وتنتشر في الجسم؟ أفيدوني أثابكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يحيى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تحاليل زراعة الدم تكشف عن وجود عدوى، وليس عن وجود أورام، وبالتالي لا يمكن استبعاد أي شيء إن كانت النتيجة سالبة.

أسباب تضخم الغدد الليمفاوية والطحال كثيرة، منها الأورام بالطبع، ومنها أسباب أخرى، وتقييم الحالة يعتمد على عوامل كثيرة، منها الفحص الإكلينيكي، والفحوصات المعملية، والأشعة التشخيصية بأنواعها، وما سيؤكد المسألة هو نتيجة تحاليل الباثولوجي للعينة التي تم أخذها، وبناء عليه سيتم تحديد ما إن كان هناك ورم خبيث بالغدد الليمفاوية من عدمه، واحتياج الطفل للعلاج، وعموماً نتائج العلاج في حالات الورم الخبيث للغدد الليمفاوية (Lymphoma) أفضل بكثير من أنواع أخرى من السرطان، والله هو الشافي.

نسأل الله لطفلك السلامة والشفاء، والله الموفق.