السؤال
السلام عليكم...
أشكر لكم جهودكم في هذا الموقع، وجعل الله ما تقدمونه في موازين حسناتكم.
تتمثل مشكلتي: في الشك والحيرة، وأخشى إن كنت آذيت نفسي بنفسي، فأنا فتاة أبلغ من العمر20 سنة، أدرس أول سنة جامعية، ونجحت بامتياز في البكالوريوس، كما أنني فتاة محافظة وخجولة، ومن عائلة محافظة ومسلمة وملتزمة، والله يعلم أني لم أفعل شيئا حراما في حياتي، بل إني حافظة للقرآن، ولكن هذا الأمر يقلقني منذ أن بدأ يتقدم لخطبتي عدة شبان، ودائما أرفض.
وعندما تقدم ابن عمي لخطبتي، أصر أبي على أن أوافق، فوافقت، ومنذ ذلك الحين، أصبحت أفكر بحادث وقع لي وأنا صغيرة، وهو أنني حين كنت أدرس في المرحلة الابتدائية، كنت أعاني من مرض عدم التحكم بالبول، وكان المعلمون يرفضون إخراجي للذهاب للحمام، فكنت أضع رجلي تحتي، وأتحرك يمينا وشمالا لأتمكن من الصمود قليلا.
وحيت بلغت 9 سنوات، لاحظت وجود دم حين أذهب للمرحاض لمدة أسبوع تقريبا، فظنت أمي أنني بلغت، وعند نهاية الأسبوع، عندما دخلت المرحاض لقضاء حاجتي، وجدت غشاء وردي اللون، وبه شعيرات دموية صغيرة، وبحكم صغر سني، لم أعرف ما هو هذا الشيء فألقيته، ولما عدت وجدت بأن لونه أصبح أسودا.
وحين درست العلوم الطبيعية، شككت في أنه غشاء البكارة، وقد تستغرب من وصفي للأحداث بهذه الدقة، لأنني منذ ذالك اليوم وأنا خائفة من أن يتقدم أحد ما لخطبتي، ولقد مضي على خطبتي 6 أشهر، وأنا حائرة ولا أعرف، هل شكي في محله؟
أرجوكم ساعدوني، فهذا الموضوع يشغلني ليلا ونهارا، ولم أجد سوى موقعكم، أرجوكم انصحوني، ماذا أفعل؟
لقد ترددت كثيرا لكتابة ما أفكر به، إذ أنني لا أستطيع الذهاب لدكتورة النساء، ومحتارة كثيرا في اتخاذ القرار، فماذا أفعل؟
هل إن كان شكي صحيحا - وأتمنى من كل قلبي أن لا يكون - هل أفسخ الخطبة أم أصارحه؟
علما بأن نتائجي في الدراسة تراجعت كثيرا، وأصبحت كثيرة التفكير، ومنعزلة، ودائما شاردة الذهن، أتمنى أن تساعدوني، وأن يتم الرد في أقرب وقت.
ولكم كل الشكر والثناء.