السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الفاضل: بارك الله فيك.
بدأت عندي مشكلة في البيت منذ حوالي 6 أشهر، حيث أنني شخص متزوج منذ 10 سنوات، وأحب زوجتي وأولادي، ولكن الشيطان زين لي سوء عمل، حيث تعرفت عن طريق الهاتف بفتاة، وأصبحنا نتحدث هاتفيا، ولم يكن في نيتي إلا قضاء الوقت مع أحاديث لا غير، ولكن زوجتي كشفتني وبعدها أصبحت حياتي كالجحيم، وبعد ذلك أصبحت زوجتي تشك في كل شيء أعمله، حتى أنها تتخيل تخيلات باطلة بأنني على علاقة بامرأة غيرها، أو أنني أمارس الزنا -والعياذ بالله- والآن أصبحت لا تحترمني كزوج! حيث أنها تقذفني بأبشع الكلمات، وتستهزئ بي أمام أولادي الصغار، لقد أصبح حالي صعبا، فأنا لا أطيق الدنيا بدونها، وأحبها حبا شديدا، وأحب أسرتي، ولكن هذا الأمر يقهرني حتى وصل بنا الحال إلى استخدام الأيادي، والضرب والشتم، وأصبحت أحس بالقهر الشديد.
ملاحظة: زوجتي كانت من أحب النساء، وكانت لا تعصي لي أمرا، وكانت تحترمني وتقدرني، ولكن عندما بدأ الشك أصبحت على هذه الحال، وأنا أستحمل، وسأحتمل؛ لأني لا أريد لأسرتي الضياع، وأولادي بأن يعيشوا عيشة بعيدة عني وعن والدتهم، ولكني لا أعلم الطريقة إلى إرجاع الأمور.
أصبحت إنسانا آخر حيث أنني كنت لا أصلي في أوقات الصلاة، -والحمد لله- تغير حالي، وكنت غير ملتزم، -والحمد لله- أصبح حالي أحسن من ذي قبل، ولكن ما العمل وبيتي أحس به غم وهم، ومعاناة، والله إنني أخاف الرجوع إلى البيت بعد العمل بسبب هذه الأحوال.
كم مرة حاولت تذكير زوجتي بأن الله لا يقبل ما تفعله بي، وأنه يجب احترامي، وعدم إهانتي، ولكن هيهات فالشك أصبح كل حياتها.
ماذا عساي أن أفعل؟ أرجو نصحي وتوجيهي، وأتمنى أن توجه برسالة إلى زوجتي "فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون".
جزاكم الله خيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.