الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي زوائد لحمية عند فتحة الشرج وتبرز زائد، فما تشخيصكم؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني في أثناء عملية التبرز من إمساك شديد، وعندما أتحسس منطقة الشرج أجد ما يشبه الورم تحت الجلد يشبه الخيط، وينتهي بما يشبه الحبة عند فتحة الشرج، وتكون بارزة ونازلة منها، ويكبر حجمها في حالة الإمساك، كما أن البراز ينزل متقطعًا، وأجد بعض الزوائد اللحمية أعلى فتحة الشرج من الداخل أيضًا، فما سبب ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوصف الذي وصفته ينطبق على ما يعرف بالناسور الشرجي، والناسور يبدأ بجرح صغير بجوار فتحة الشرج، ويتم إهمال علاجه فيكبر، ويجد له طريقًا إلى نهاية المستقيم من الداخل، وعندما يكبر أكثر فإنه يصل إلى سطح الجلد، ويظهر الصديد إلى الخارج، ويختفي الألم، وعندما تسد هذه الفتحة الخارجية يعود الألم مرة أخرى، والحل الأمثل لهذه المشكلة هو: الكشف الطبي عند طبيب جراح؛ لتشخيص الحالة، وفي حالة وجود ناسور شرجي ربما تحتاج إلى عملية جراحية.

بالنسبة للزوائد اللحمية: هي بواسير، وربما من الدرجة الأولى، أو الثانية، والسبب في هذا (الإمساك المزمن). والعلاج هو: حل مشكلة الإمساك من خلال شرب الماء، وعصير الخوخ، والتين المجفف، وأكل السلطات، وزيت الزيتون، والخضار المطبوخ، والمسلوق، والإكثار من أكل الأطعمة الغنية بالألياف مثل: الخبز الأسمر، والشوفان، والحبوب مثل: التلبينة النبوية، وهي مغلي الشعير، وشوربة الشوفان.

أضف إلى ذلك أخذ كبسولات (دافلون) 500 مج، (كبسوليتن) ثلاث مراتٍ يوميًا لمدة أربعة أيام، ثم كبسولتين مرتين يوميًا لمدة ثلاثة أيام، أي باختصار: (2x3x4 ثم 2x2x3). ويمكن استخدام تحاميل (بركتوهيل) مرتين يوميًا لمدة عشرة أيام، وكريم (بركتوهيل) مرتين يوميًا، وإذا لم تحل مشكلة الإمساك بالأشياء السابقة، يمكن أخذ أقراص، أو فوار للإمساك مع ترك التدخين إذا كنت مدخنًا، وترك التوابل، والفلفل الحار في الطعام.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً