الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد تناول المضادات الحيوية لالتهاب المثانة أصبحت أعاني من الإفرازات!!

السؤال

السلام عليكم.
مشكلتي هي أني كنت مريضة بالتهاب المثانة، وقد زرت الطبيب وأعطاني عدة أدوية -مضادات حيوية، والحمد لله شفيت من ذاك المرض, ولكن ظهرت لدي عدة إفرازات.

عند زيارة الطبيب في المرة الثانية قال لي: إن سبب هذه الإفرازات راجع للمضادات الحيوية, وأعطاني دواء آخر, وبالفعل قلت نسبة الإفرازات, لكن ما زالت, وهي نوعان: بيضاء كبياض البيض, وهي قليلة بالمقارنة بالأخرى والتي هي بيضاء كالجبن، مع العلم أن الطبيب قال لي: إنه توجد حبة في مدخل المهبل، ولا خوف منها؛ لأنها لا تؤلمني ولا تفرز أي شيء, مع العلم أني لست متزوجة, وعمري 31 سنة.

سؤالي: هل هذه الإفرازات عادية؟ وهل للحبة سبب في هذه الإفرازات؟

ملاحظة: النوع الثاني من الإفرازات بيضاء كالجبن ليست لها رائحة, ولا مضاعفات كالحكة أو مشابهه, وتكون بصفة يومية تقريباً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غزلان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالفعل يا عزيزتي, قد يؤدي تناول المضادات الحيوية إلى تنشيط بعض أنواع الفطريات, والتي تكون متواجدة في الجسم لكن بشكل خامل غير نشط, فتنشط فجأة مسببة الالتهاب.

ويبدو من الوصف عندك بأن الإفرازات البيضاء التي تشبه قطع الجبن، هي التهابات فطرية بنوع من الفطور نسميه باللغة العربية الطبية: (المبيضات البيض) أو الكانديدا, وهي تحدث بكثرة عند النساء, سواء المتزوجات أو غير المتزوجات, وأحيانا ترافقها أعراض أخرى غير الإفراز المتجبن, مثل الحرقة والحكة والألم, وأحيانا يكون على شكل إفراز فقط, بدون أي أعراض مرافقة.

ولكوني لا أعرف ما هو العلاج الذي سبق وتناولتيه لهذه الفطريات, ولكون الالتهاب عندك لم يختف تماماً؛ فإنني أرى أن تجربي الطريقة العلاجية التالية:

1- تناولي حبة واحدة بالفم من دواء يسمى دفلوكان: (DEFLUCAN) عيار 150 ملغ.

2- بعد أربعة أيام تناولي حبة ثانية من نفس الدواء.

3- بعد أربعة أيام أخرى -أي بعد ثمانية أيام من أول حبة- تناولي حبة ثالثة.

بعد ذلك توقفي, وإن شاء الله أن الاستجابة تكون جيدة في هذه المرة, وأنصح بأن يتم عمل تحليل لسكر الدم, وذلك كنوع من الاحتياط فقط.

بالنسبة للإفراز الشفاف فهو إفرازٌ طبيعي وغير التهابي, خاصةً وأنك لا تشتكين من حكة أو حرقة أو أي شيء آخر, والحمد لله.

أما بالنسبة للكتلة الموجود على مدخل الفرج, فإن كانت على أحد جانبي فتحة الفرج فهي على الأغلب كيسة, تسمى: (كيسة غدة بارثولاين) فعلى جانبي فوهة الفرج توجد غدتان هما غدتا (بارثولاين) وتقعان تقريبا عن الساعة 5 و7 -على افتراض أن فتحة المهبل بشكل ساعة دائرية-, وهما تفرزان بعض المخاط لترطيب فوهة الفرج, وعندما يحدث انسداد لقناة إحدى هذه الغدد فسينتفخ مكانها, وتتشكل كيسة.

وسبب الانسداد في قناة الغدة قد يكون مجهولاً, وقد يكون الالتهاب الفطري -أي أن الكيسة في هذه الحالة هي نتيجة للالتهاب, وليست سبباً له-.

إن كانت الكيسة غير مؤلمة, فهنا يمكن تركها بدون علاج, ففي كثير من الأحيان تنفتح القناة من تلقاء نفسها فتختفي الكيسة, لكن في أي وقت تُصبح مؤلمة, أو تبدأ بالكبر, فهنا يجب علاجها عن طريق إفراغها، وتناول مضادات حيوية.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً