الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العقاقير التي نصحتموني بها، هل لها سلبيات على الجسم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم أولًا: على هذا الموقع الرائع الذي يخدم أمتنا الإسلامية فليجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتكم.

ثانيًا: أشكر الدكتور محمد عبدالعليم على إجابته لي في السؤال الماضي فبارك الله فيه.

سؤالي هنا: أنه في موضوعي السابق نصحتني بعقاقير ومن ضمنها (الاندرال) فهل المداومة عليها تسبب سلبيات في الجسم والقلب؟ أرجو ذكر سلبياتها؛ لأن البعض يكون متخوفًا جدًا منها -بارك الله فيك-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الفقير إلى الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكل الأدوية التي نصفها هنا هي أدوية بسيطة وأدوية سليمة، ومعظمها –أو كلها– يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية من الصيدليات، وهذا دليل قاطع على سلامتها.

بالنسبة للإندرال: هو دواء أصلاً اكتشف أنه يخفض ضغط الدم، وكان من أفضل علاجات ضغط الدم قبل ثلاثين إلى أربعين عامًا مضت، وبعد ذلك اتضح أن هنالك أدوية أفضل منه بكثير، لكن هذا الدواء ظل دواءً نافعًا لتنظيم ضربات القلب -لعلاج زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية الذي يؤدي إلى تسارع ضربات القلب-، كما أنه مخفض ممتاز لضربات القلب المتسارعة في حالات القلق والتوترات.

إذن هو دواء ممتاز ودواء سليم، وفعالية الإندرال مرتبطة بجرعته ارتباطًا تامًا، مثلا: هذا الدواء إذا أُعطي بجرعات كبيرة (مائة مليجرام – مائتي مليجرام) قد يؤدي إلى إبطاء شديد في ضربات القلب، وهذا أمر قد تكون له مشاكله وخطورته، لذا الجرعات الكبيرة من هذا الدواء يجب أن تكون تحت الإشراف الطبي المباشر، أما الجرعات الصغيرة والتي هي حتى ثمانين مليجرامًا في اليوم، لا نرى أبدًا أي خطورة منها لا على الجسم ولا على القلب، وأؤكد لك أن الدواء سليم.

لكن أنا أيضًا سوف أكون مرتاحًا إذا ذهبت -أنت- ولو لمرة واحدة وقابلت الطبيب للمزيد من الاستقصاء والشرح والطمأنينة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً