السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شدّني هذا الموقع المبارك لما فيه من فوائد طبية، عن طريق دكاترة مميزين كما هو ظاهر.
مشكلتي: تتمثل في نبضات القلب السريع، كما هي مشكلة الكثيرين كما اطلعت عليه من الأسئلة؛ إلاّ أنّ حالتي -حضرة الدكتور- هي: عدم الوصول إلى أسباب لهذا التسارع، وكذلك في نفس الوقت ومنذ مدّة اكتشف طبيب القلب عن طريق جهاز هولتر أنّ دقات القلب في الليل وصلت إلى حدود 40 نبضة، أي هناك تباطؤا، رغم أني أشكو منذ سنوات من التسارع.
عمري 44 سنة، كنت في أوّل أيكو على القلب وكان هذا سنة 2008م، اكتشف الطبيب أن عندي قصورا في الصمام المترالي في حدود 1.5/4 واحد فاصلة خمسة على أربعة، وأعلمني الدكتور أنّ ذلك أمر بسيط وليس بخطير؛ إلاّ أنّه في المدّة الأخيرة ومنذ حوالي شهر ونصف تقريبا، بدأت أشكو من آلام على مستوى الصدر قد يصاحبها تسارع النبض.
المهمّ قمت بالفحوصات اللازمة وهي تحديدا: فحص الجهد وطلع سليما -والحمد لله تعالى-، وكذلك فحص جهاز هلتر وطلع سليما؛ إلاّ من خوارج انقباض عددها 24، وهي عبارة عن تباطؤ واحد، وعن فواصل عددها مرتين أظهرها الهولتر.
كما قمت بفحص الإيكو هنا بباريس مرّة أخرى، فخرجت النتيجة أنّ هناك تضخّما هاما في الصمام المترالي مع قصور فيه قدّر بنحو 2/4، أي معتدلا مقارنة مع الإيكو سنة 2008م، فقد زاد القصور 1/2 نصف واحد، كما أنّ الطبيب سنة 2008م لم يخبرني بأي تضخّم في الصمام المترالي، وإنما غاية ما أعلمني به هو الانسدال في الصمام وهو انسدال خلقي بحسب ما أعلمني.
المهمّ -فضيلة الدكتور- أصبحت الحالة تأتيني تقريبا كلّ يوم؛ خصوصا في وقت النوم، فكم نمت من مرّة ثمّ استيقظت على تسارع شديد في القلب، فاستدعيت الإسعاف أكثر من 3 مرات، وما إن يصلوا حتى تهدأ الحالة فلا يجدوا شيئا، كما أني ذهبت إلى المشفى وقمت بفحوصات في الدم، فقالوا: إنّ الفحص سليم.
ثمّ بعد هذا عملت سكانيير على الرئة كما طلب مني الطبيب استعجال ذلك؛ فاتضح أنّ هناك 5 فقعات في الرئة، 4 في اليمنى وواحدة في اليسرى، ثمّ قمت بفحص الإيكو على الكبد فاتضح أنّ هناك 3 أكياس مائية طول أكبرها 1 سم، وقد طمأنني الطبيب الفاحص، ثمّ في الأخير طلبوا مني فحصا على المريء فربّما يجدون سبب آلام الصدر، وأنا الآن في انتظار ذلك الفحص الذي سأقوم به، وهو ليس المنظار وإنما هي أشعّة راديو مع تناول سائل أبيض عبر الفم.
فضيلة الدكتور: حالتي النفسية بدأت تسوء نوع ما؛ خصوصا أنّ كلّ مرّة ذهبت فيها إلى المشفى لم يقع حجزي فيه لمتابعة أسباب الألم وأسباب الخفقان، بل سريعا ما أغادر المشفى بعد 4 ساعات بحجة أنّ قلبي سليم، وكذلك بقية الفحوصات، وألا سبب يدعو لبقائي فيه، لهذا أتعبني الذهاب والإياب إلى الأطباء بحثا عن أسباب الألم، وسرعة النبض التي ضايقتني كثيرا؛ خصوصا أنّي أشكو من بعض الربو الخفيف غير الشديد.
في انتظار إجابتكم وتشخيصكم، أعتذر كثيرا على الإطالة، وبارك الله فيكم، وأسعدكم دنيا وأخرى، وشكرا لكم، والسلام.