الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ورمين ليفيين في الرحم ..فما علاجهما؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدةٌ عمري 51 عاماً، أعاني من وجود ورمين ليفيين في الرحم بحجم 14 في 10، والثاني بحجم 12 في 10، وقد حدث لي نزيفٌ استمر حوالي شهراً ونصفاً، وتوقف مع تناولي للعلاج الآتي: (استيرونات، ودافلون، وفيتامين "ك"، وكابرون ومقويات) مع العلم أني أستعمل لولباً، واستمر استعمالي لنفس اللولب مدة 15 عامٍ لم أقم خلالها بتغييره.

ما هو العلاج المناسب للحالة؟ مع ملاحظة أني أريد تجنب استئصال الرحم خوفاً من الجراحة، وما هي المشاكل المتوقعة من ترك الحالة كما هي؟ وهل ممكن أن يحدث لهذين الورمين ضمورٌ مع الوقت مع وصولي لهذه السن؛ لأن الدورة الشهرية كانت قد توقفت لمدة ستة أشهر قبل حدوث النزيف؟ وهل -لا قدر الله- ممكن أن يتحول هذان الورمان إلى ورمين خبيثين؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ theegyptian حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

متوسط العمر الذي يحدث فيه سن التغيير أو ما يطلق عليه سن اليأس خطأً هو 51 عاماً، ولذلك من المتوقع ألا تنتظم الدورة في المرحلة القادمة، وأن تنقطع لفتراتٍ طويلة في الفترة القادمة.

ومن بين أسباب النزيف الذي يتكرر هو وجود اللولب كل هذه المدة الطويلة، ويفضل نزع اللولب في الفترة القادمة، ومع رفع اللولب سوف يقل معدل النزيف تلقائياً حتى دون علاج.

ولو كان هناك خوفٌ من حدوث حمل؛ فيمكن استخدام عازل طبي لمدة ثلاثة شهور، ثم استخدام إما لولب هرموني للمساعدة في وقف النزيف، وإما حبوب منع الحمل ذات الهرمونين، مع متابعة ضغط الدم، وحالة الجسم العامة، والتعامل مع الورم الليفي، مما يُساعد على تقليل حجمه، ووقف النزيف الذي يحدث بسببه، مع متابعة هذين الورمين بالسونار، ومعرفة تطور الحجم، والتعامل معهما بناءً على التطورات التي تحدث فيهما.

والنزيف الذي يحدث بسبب وجود اللولب كل هذه المدة يؤدي إلى ضعفٍ في الدم –أنيميا-، وهذا يؤدي إلى ضعفٍ عامٍ، وصداع، وكسل، وخمول، وحالة من الإرهاق العام، وضعف التركيز، ولذلك يجب عمل صورة دم كامل، وأخذ الفيتامينات المطلوبة في حالة تشخيص أنيميا.

ومن المستبعد تحول الورم الليفي إلى ورمٍ خبيث، ولكن هناك ما يعرف بـ pap smear، أو أخذ مسحة من الرحم، وتحليلها، وبيان نوعية الخلايا الموجودة، وهذا يُشخص أي اختلافٍ في الخلايا الموجودة في بطانة الرحم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً