السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ ما يقارب 13 عامًا، وقد كان زوجي ولا زال يهينني، ويقلل من كرامتي، ويشتم أهلي، وقد جربت كل الطرق الممكنة، ففي بداية حياتي معه كنت أكتفي بالبكاء، لكن دون جدوى، ثم أصبحت أتبادل معه الإهانات لكنه لم يتوقف، ثم جربت الرد بالحسنى فلم ينفع، وكنت دوماً موضع اتهام منه بأنني خبيثة، وأضمر الشر، وسيئة ولست كافية له، وأنني من حثالة القوم، ويعلم الله أني لست كذلك، لكني كنت دوماً أجد نفسي مجبرة للدفاع عن نفسي، حتى توصلت بعد هذا العمر إلى قناعة بعدم الدفاع، وعدم الرد، فمهما تطاول علي لا أجيبه، وأكتفي بالدعاء عليه أمامه حتى يكف أذاه عني.
كل ذلك مع تهديده المستمر لي بالزواج من أخرى، وبالفعل تزوج، ولكن حين بدأ الناس بالاستهزاء به لأن الأخرى أكبر مني سنًا، ولديها ابنة توشك على الزواج، ولأنني تركت منزله وطلبت الطلاق، فقام بالتراجع وطلق الثانية.
كما أنه يضعني وأبنائي آخر اهتماماته، فتركيزه كله لأخواته السبع، يقوم على خدمتهن ويعمل لهن، وكنت أصبر متذرعةً بأن خدمته لهن تعتبر من بره لأمه، لكن حتى بعد وفاة والدته لا زال على ذلك، وقد بدأ أبنائي في التذمر من ذلك.
عمري الآن 30 عاماً، ولي منه 3 أولاد، وقد تزوجته وأنا ابنة 17 عاماً، فكنت في البداية أصبر عليه لأنني أحبه، لكن اختفى الحب وأصبح صبري لأجل أبنائي، ولأنني لا أعمل ولا أستطيع أن أعيل نفسي، وبالرغم أن أبي وأمي مطلقان ولكل منهما حياته، لكن أمي تقول لي دائماً بأن بيتها مفتوح لي، فلا أجد بعد هذا كله مبرراً لصبري عليه، كما أني أعتقد بأنني لا أُؤجر على صبري، لأني أعتقد بأن المظلوم لو استطاع دفع الظلم عن نفسه –بطلاقي-، فلن يؤجر عن صبره وسكوته، وذلك لأنه اختار أن يكون ضعيفًا وأن يصمت.
كما تراودني نفسي أحيانًا أن ألجأ للتحدث مع أي شخص غريب عني، كي يشعر بي أحد، أو أن يشعرني باهتمامه وعطفه، وأن لا أكون متهمة من قبله بسوء، أعلم أني كبيرة لكني تعبت، ولا أجد من يسمعني أو يفهمني، فأمي حين تتعرض لمشكلة هي من تلجأ لي، وأبي بعث لي أنه غاضب علي، وقد حاولت مصالحته لكنه لم يرض، ولا يريد أن يخبرني بالسبب، ولعل ذلك سبب إطالتي في الحديث فعذرًا منكم، ما الحل؟
أرجو أن يسعني كرم أخلاقكم، وشكرًا.