السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا سيدة عمري 28 سنة، متزوجة منذ سنتين، وأم لطفلة عمرها سنة، أعاني من بداية زواجي من كثرة التفكير، والحزن، وضيق، وبكاء من دون سبب، وازدادت الحالة سوءا في الأشهر الأخيرة من حملي، وولادتي، لدرجة كرهت حياتي، وتمنيت أني لم أتزوج، لم أعد أهتم بابنتي، ونفسي، وزوجي، وبيتي، ولم أعد كالسابق قبل الزواج في نشاطي، ومرحي، وحبي لنفسي، والحياة.
دائماً ألوم نفسي على تقصيري، وعلى أمور تافهة، كما أنني أصبحت أختلق المشاكل مع زوجي لأتفه الأمور، دائماً أشعر أنه السبب في كل شيء، بالرغم أنه زوج محب، وغير مقصر في أي شيء، لكنه رجل غامض جداً، وصامت، وأنا لا أحب هذه الصفة في شريك حياتي.
حتى العبادة والتقرب من الله أصبحت ثقيلة، لاأعلم لماذا أصبحت مترددة، وغير واثقة، وكثيراً ما أقارن بين حياتي وحياة غيري، وخصوصاً أهله، بالرغم أن حياتي لا ينقصها شيء، ولم أكن هكذا قبل زواجي، كنت واثقة بنفسي ومرتاحة، كما أنني أشتاق لأهلي، وأتذكر كم كنت مرتاحة قبل زواجي، وأحقد على زوجي لقرب أهله منه، وكثرة زيارته لهم.
أجد نفسي مخطئة أحيانا في هذه الأفكار، وأعود لأفكر مرة أخرى، وبأمور تافهة ودقيقة، كما أنني شخصية قلقة، كثيرة التسويف، دائماً أقول سأتغير، سأفعل، ولا أقوم بشيء.
لقد أهملت صحتي وغذائي، وابنتي ينقصها الكثير من الوزن، لا أجد دافعا لقيامي بأي شيء، بالرغم من كل ذلك ما زلت أبذل جهدي، قرأت عن الاكتئاب، وعن أعراضه، ووجدت أنني أعاني منه، ولا أستطيع الذهاب لطبيب نفسي، كما أنني قرأت في موقعكم عن حالات كثيرة، وصف لها ( البروزاك ) وأردت تناوله، ولكن خفت من تناوله دون استشارة طبية.
أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء، فأنا أعشق زوجي، ولا أريد خسارته بكثرة مشاكلي ونفسيتي المتعبة.