السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا بعض النساء لا تلد إلا بطلقٍ اصطناعي وذلك في كل ولاداتها؟ ما السبب العلمي؟
ولماذا بعضهن تتحسس من الطلق الاصطناعي، وتتألم أكثر، وقد يجدي وقد لا يجدي؟ وما الحل في الحالة الأخيرة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا بعض النساء لا تلد إلا بطلقٍ اصطناعي وذلك في كل ولاداتها؟ ما السبب العلمي؟
ولماذا بعضهن تتحسس من الطلق الاصطناعي، وتتألم أكثر، وقد يجدي وقد لا يجدي؟ وما الحل في الحالة الأخيرة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عضلة الرحم -حفظك الله- مثل ثمرة الكمثرى شكلاً وحجماً، وعند الحمل يحدث استطالة لألياف تلك العضلة عشرات المرات، حتى تصبح مثل البطيخة الكبيرة، وتحدث تلك الاستطالة على مدار شهور الحمل، وعند موعد الولادة ترجع تلك الألياف بفعل الهرمونات التي يفرزها الجسم في رحلة العودة، وهي الانقباضات المتكررة.
وفي بداية الأمر تكون انقباضات غير منتظمة، ثم تحدث الانقباضات المنتظمة، والتي تُساعد عنق الرحم على التوسع، وجسم الرحم على الانقباض، مما يُساعد في عملية الولادة الطبيعية، وقد يحدث ما يعرف بـUterine atony أو ضعف في عضلة الرحم، وعدم القدرة على الانقباض الطبيعي المنتظم، وهناك أدوية تؤخذ لتنشيط الرحم، وزيادة انقباضاته، ومنها دواء أو حقن أوكستوسن، ومثله مثل أي دواء قد يفيد أو لا يفيد، ولكن الحساسية شيء، وضعف المفعول شيء آخر.
فالحساسية تعني تعرض الأم لصدمةٍ أو تحسس، وتغيير في ضغط الدم، وتوزيع سوائل الجسم، وهذه حالة يتم التعامل معها في المستشفى، ولكن الذي يحدث هو أن الحقنة قد لا تُساعد الرحم على الانقباض بقوة، وهذا في الواقع نادر، وهناك بدائل مثل لبوسات أو تحاميل توضع في الفرج تقوم بنفس الفعل الذي تقوم به الحقن والولادة في المستشفى، وهي مطلب ضروري، خصوصاً في حالة عدم انتظام طلق الولادة؛ حتى لا يتأثر الجنين أو يحدث نزيفٌ بعد الولادة.
والطلق الصناعي يُساعد الرحم على الانقباض بقوة، وهذا يؤدي إلى زيادة الألم والمغص، ولكنه يسرع من عملية الولادة، ويجب الحرص أثناء إعطاء السيدة حقن وتحاميل الطلق الصناعي؛ حتى لا نواجه بعد ذلك بضيق في مجرى الولادة أو زيادة في حجم رأس الجنين، وساعتها يتم إجراء عملية قيصرية على وجه السرعة لإنقاذ الموقف، والحفاظ على حياة المولود، وعدم تعريض الأم للخطر.
وعملية الولادة على ما فيها من جهدٍ وإرهاق للأمهات، إلا أنها تُعتبر جهاد المرأة، وأسعد لحظات الأم، وهي تسمع وليدها وهو يصرخ طلباً للهواء والتنفس، وليس غضباً ولا حزناً، وساعتها تنسى الأم آلام المخاض، وتبحث عن وسيلة لكي تحمل مرة أخرى؛ لكي تجلب للمولود أخاً.
حفظك الله من كل مكروه سوء، ووفقك لما فيه الخير .