عندي طنين في رأسي، في بعض الأحيان يكون خفيفا، وفي غالب الأحيان يكون قويا جدا، لدرجة أني لا أستطيع النوم، وتم عمل رنين مغناطيسي على الرأس -والحمد لله- لا يوجد أي مشاكل، والدكتور وصف لي علاج سيبرالكس 10 ملي جرام، ولا أدري هل فعلا له نتيجة فعالة على حالتي؟

أرجو الإفادة، والله يجعله في ميزان حسناتكم -إن شاء الله-.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الطنين في الرأس له عدة أنواع وعدة أسباب، وأول ما يبدأ به الإنسان هو الذهاب إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة للتأكد من وضع الأذنين، وأعتقد أنك قد خطوت هذه الخطوة؛ لأنك قمت بعمل رنين مغناطيسي، -والحمد لله- كانت النتائج سليمة ورائعة، ونسبة أنك لا تنام جيدًا قام الطبيب بإعطائك أحد الأدوية المضادة للقلق والمحسنة للمزاج.

الطنين المرتبط بالقلق معروف، وحتى الطنين الذي يكون مرتبطًا بوضعية النوم، مثلاً الذين ينامون على وسائد مرتفعة قد لا ينامون نومًا مريحًا أو قد يحدث لهم طنينا.

فيا أخي الكريم: اتخذ هذه التحوطات البسيطة: أن تنام على شقك الأيمن، أن تكون المخدات والوسائد من النوع الخفيف جدًّا، وأن تكون في حالة استرخاء عضلي، والسبرالكس دواء ممتاز لعلاج قلق المخاوف التوتري، وفي ذات الوقت إذا أُضيف له عقارا آخر يعرف باسم (دوجماتيل) ويسمى علميًا (سلبرايد) أعتقد أنك سوف تستفيد كثيرًا.

جرعة السبرالكس من الأفضل أن تبدأها بنصف حبة كنوع من الجرعة التمهيدية – أي خمسة مليجرام – تناولها يوميًا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة – أي عشرة مليجرام – استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى خمسة مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم اجعلها خمسة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله.

أما الدوجماتيل فأنت تحتاج أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في الصباح، وقوة الكبسولة خمسين مليجرامًا، تناوله فقط لمدة شهرين، ثم تتوقف عنه.

بعض الأطباء أيضًا يعطي عقار يعرف باسم (نتروبيل) وهو منشط للدورة الدموية في الأذنين وفي الدماغ، هذا الدواء أيضًا يفيد في بعض الحالات، لكن لا أريدك أن تُقدم عليه في هذه المرحلة، فإن شاء الله ما لديك الآن من أدوية يكون شافيًا، وكما ذكرت لك حسّن نوعية نومك، ومارس أي رياضة خفيفة، هذا أيضًا يساعدك، وتجنب ألا يدخل الماء في أذنيك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.