السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أحب أن أشكركم على جهودكم لتوجيه ونصح إخوانكم, فجزاكم الله خيرا.
ثانيا: أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة, طالب في الجامعة, كنت قد أصبت بنوبة هلع قبل عشر سنوات, وأنتم تعلمون جيدا توابعها من نوبات تأتي كل حين, بعد أول نوبة وقلق وكآبة؛ ذهبت -بعد 5 سنوات من حدوثها- إلى دكتور نفسي, ووصف لي (سيروكسات) 12.5, لمدة 6 أشهر, ثم تحولت بعدها إلى 25 ملجم, لمدة سنتين.
كنت أعاني بالإضافة للهلع من الرهاب الاجتماعي, لكن بعد استخدام الدواء خف كثيرا, ولم يكن قد زال الهلع, إذ إنه لا يأتي إلا عندما أكون مجهدا جدا في الليل, وكنت عند حدوث النوبة طبيعيا جدا, أعلم أنها نوبة وتذهب, وأصبر نفسي بأن الله سوف يأجرني.
أصبحت محافظا على الصلاة والأذكار ولله الحمد, قبل شهر ونصف تركت الدواء من تلقاء نفسي؛ لأنه فاتني الموعد, وحقيقة أنا لم أشعر بأعراض الانسحاب كما سمعت عنها أبدا, وكأن شيئا لم يتغير, وهأنا بعد شهر ونصف من الانقطاع بكامل عافيتي -ولله المنة والفضل-.
أنا هنا أريد الحل الشافي والوافي للرهاب, فأنا أستطيع أن أتحدث مع الكل بشكل طبيعي جدا, وأتعرف على الناس, ولكن حيث أني ضعيف البنية قليلا, وهذا الشيء الذي يجعلني أخاف وأقول فيما لو حدث شيء عندما أتكلم مع شخص: لن أستطيع فعل شيء.
أيضا عندما يمزح معي أصدقائي بالتضارب مثلا أو التهديد -طبعا مزح- تزيد ضربات قلبي, وتتغير ملامح وجهي, وأيضا يصيبني المغص في بطني.
أريد قواعد لأمشي عليها, وكتبا, وإرشادات أتبعها, وإن شاء الله سأتبعها, أعلم أني أملك الإرادة والتصميم, لكن أريد فقط الطريق الصحيح, والخطوات لكي أتخلص من هذا الرهاب.