السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتوجه بفائق الشكر والتقدير لكل القائمين على هذا الموقع الرائد، وخصوصا الدكتور القدير محمد عبد العليم للمبادرة بتقديم العون والفائدة لعامة السائلين.
أعاني من القلق النفسي والرهاب الاجتماعي بصفة متأصلة وموروثة، حيث إن شخصيتي تميل للقلق، وتظهر الأعراض الفيزيولوجية للقلق بصورة مبالغ فيها عند التفاعل مع الأحداث المثيرة بالإضافة إلى القولون العصبي.
ذهبت قبل ستة أشهر إلى طبيب نفساني يشهد له بالكفاءة، ووصف لي ويلبوترين ١٥٠ ، وفالدوكسان حبة واحدة، وساليباكس حبة واحدة، وكان هناك تحسن ملحوظ، وبعدها رفعت جرعة ويلبوترين إلى ٣٠٠، -والحمد لله- شفيت تماماً من الرهاب الاجتماعي، وتحسنت مهاراتي الاجتماعية بشكل كبير جداً.
ولكن هناك مشكلة لا تزال معلقة، وهي الشعور بالقلق بأبعاده السيكيولوجية والفيزيولوجية عند تعلم أي مهارة جديدة، والخوف الزائد عند أي تجربة جديدة أبسط الأمثلة على ذلك عندما تعلمت السباحة عجز المدرب عن إيجاد طريقة ليقنعني بالنزول إلى الماء لتكون أول تجربة لي.
علماً أني لست مصاباً برهاب الماء إنما هو رهاب التجربة والحساسية العالية من المخاطر، نعم هي موجودة لدى كل البشر، ولكن ما أعاني منه هو حالة مرضية، وليست بالحد الطبيعي المعقول، وقد ازدادت حالتي سوءًا، وذلك لأن عمري ٢١ سنة، وهذا العمر يتطلب الدخول في الكثير من التجارب الجديدة والمثيرة لاكتساب الخبرة في جميع مجالات الحياة، وأصبت بالأرق، وصار نومي متقطعاً وسطحياً، وبلا فائدة تقريبا، والآن أنا بحاجة لكسر الجمود، واكتساب الجرأة، والعنفوان، والقدرة على دخول أي تجربة جديدة، واكتساب المهارات بكل ثقة.
أيضا أريد دواءً للقولون العصبي، علماً بأنه لم يتم تشخيصه بعد، ولكني متأكد من وجوده؛ لأني متطلع فيما يخص الأمراض النفسية والكشف عنها، ولكني لم أجد علاجا مجدياً للقلق حتى مع استخدام عدة أدوية مضادة للاكتئاب سابقاً (فافرين، سيروكسات، سيبراليكس، بروزاك) بالإضافة إلى الزناكس وإندرال، علماً بأني أمارس آلية علاج متكاملة قائمة على العلاج الدوائي، والرياضة وقراءة الكتب.
وفي النهاية أرجو من سماحتكم تشخيص حالتي، والنظر في العلاج المناسب.
وجزاكم الله خيراً.