السؤال
السلام عليكم..
أنا طالبة جامعية، عمري 19 سنة، مشكلتي بدأت قبل 7 سنوات، حيث ظهرت لدي أعراض مختلفة:
أولا: الأعراض مؤقتة، وهي:
فأنا أشعر بضيق شديد، ونوم لساعات كثيرة تصل إلى ثلاثة أرباع اليوم، كما ألاحظ أنني أثناء نومي أتعرق كثيرا، ويأتيني خلال يومي شعور باليأس، وفوات الأوان على النجاح، وضيق في التنفس، وتقلب المزاج، وكره للدراسة، وكره للخروج لأي مكان، والتكاسل في أداء العبادة والصلاة، ولكن رغم ذلك فأنا لا أتركها أبدا، وتستمر هذه الأعراض لمدة أيام أو أسابيع، ومن ثم أعود طبيعتي، وأبقى على تلك الحالة لمدة تصل إلى عدة أشهر، ثم تعود الأعراض مرة أخرى، وهكذا لمدة سبع سنوات، وتزيد الأعراض عندما يهتم أحد بحالتي، وإذا تم تجاهلي أتحسن.
أرغب في العلاج، ولكن أعلم بأن حالتي تزداد سوءا عند العلاج، وأحيانا أقول بأني أتوهم المرض، ولا يجب علي العلاج، وقبل أسابيع ذهبت للأخصائية في الجامعة، ولكن لم أستطع التحدث بسبب خوفي الشديد، وبسبب صعوبة خروج الكلمات، وللعلم: فأنا لا أخشى التحدث أمام الناس.
كما أنني مررت بمواقف أليمة في حياتي، ومنها:
انفصال والدي، ولكنهما رجعا فيما بعد، وبعض المشاكل في المنزل، وخيانة زميلاتي لي، وكثرة مشاكلي معهن ومع المعلمات، فهل تجاهلي لتلك الأمور شيء مفيد لي؟
ثانيا: الأعراض الدائمة، وهي:
عدم القدرة على الجلوس في مكان معين لمدة؛ ما أدى إلى خروجي من الحصص، وعدم حضور المحاضرات في الجامعة، وعدم القدرة على المذاكرة لفترة، وكذلك عدم الوثوق بأحد، فأنا لا أملك صديقات عدة، وإنما مجرد زميلتين فقط، كما أنني دائمة التشكيك في أفعالهن، وأحاول تجنب الاختلاط الكبير بهن، وطبيعة الشك هو: أني أشعر بأنهن يحاولن استغلالي لإكمال أمور دراستهن، وأن نياتهن دائماً ليست صافية.
وكذلك أخاطب نفسي بشكل كبير، مما أدى إلى تزايد الضيق فيني، فقد تراني سعيدة، ولكني بعد ساعات أصبح حزينة بسبب تخاطبي مع نفسي لساعات، والذي أحيانا أشعر بأنه أرهق جسمي، وأتعبني، والذي يشعرني برغبة كبيرة في النوم، وإن كنت قد استيقظت منذ قليل، وأحيانا أشعر بضيق شديد، وبرغبة كبيرة في البكاء، ولكن لا أستطيع البكاء في أغلب الأحيان، ولا تتوقف رجلي عن الحركة عند الجلوس على الكرسي، وهذا ما يسبب لي الإحراج، لأنني أزعج زميلاتي بصوت احتكاك رجلي بالأرض.
أشكركم مقدماً، وأتمنى توضيح المشكلة، وحلها بالتفصيل.