السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتكم.
أنا شاب من سوريا بعمر22 سنة، أدرس في الجامعة سنة أولى، وأعتقد أن لدي اكتئابا، فأنا لا أستطيع التعبير عن مشاعري، حتى إني أشعر أنه يوجد شيء ما، أريد أن أقوله مكبوت في صدري! لا أستطيع التعبير عنه.
هذا الأمر صار له فترة كبيرة من الزمن، أعتقد أكثر من 5 سنوات، والآن لا أذكر نفسي متى كنت سعيدا أو مرتاح البال؟
حتى إني لا أستطيع أن أذكر مرة في حياتي كنت فيها سعيدا، فأشعر بالضيق ونومي مضطرب، كنت أنام في النهار وأستيقظ في الليل، وأكثر ما يزعجني هو عندما أستيقظ لا أشعر بالرغبة في النوم، ولكني أرغم نفسي على النوم في حين يكون لدي جامعة أتركها، وأتابع نومي، مع أني اكتفيت.
أشعر أنه ليس لدي شخصية، وأصبحت أنزعج من أصغر مزحة، وأعتبرها إهانة، ولكني أتحمل ولا أرد، أو لا أعرف كيف أرد؟! فانقطعت عامين عن الجامعة بسبب الظروف في سوريا، لكن أصدقائي داوموا ونجحوا، ونفسيتي لم تكن مرتاحة، ولا أستطيع التعبير عما بداخلي.
التركيز لدي معدوم، ألاحظ أني أعاني من الشرود بالمجهول والسرحان، لا يوجد شيء يزعجني، ولا يوجد شيء يفرحني.
عندما أدرس أعرف أن فكرة الفقرة سهلة، ولكن تأخذ وقتا طويلا، وأشعر أني ناسيها ولا ترسخ في ذهني.
أشعر بضوضاء داخلي، يعني عدم تركيز، وصرت أشعر أني ممل بينما كنت في الطفولة، وإلى الآن الشخص المحبوب الهادئ الاجتماعي، ولكن لا أعرف أن أمزح.
صرت أتكلم بصوت خفيف، وألاحظ بشدة تدني مستوى ذكائي إلى مستوى غير مقبول إطلاقا، أي لا أستطيع أن أفهم حتى أبسط الفكر.
يعني استيعابي بطيء، حتى إني أحاول إبعاد نظري عن العالم عندما أسير في الطريق لا أعرف أين أنظر؟ هل يجب أن أنظر إلى الشخص الذي يمشي أو لا؟!
لا أستطيع التركيز في نظر الشخص الذي يحاورني، وأخاف من المستقبل جدا، وأريد أن أعمل وأعرف أنه يجب أن أفعل شيئا، لكن لا توجد إرادة لذلك.
أحسب كثيرا لكلام الناس ورأيهم في، ولا أعرف ما السبيل للخلاص من ذلك، فأرتبك كثيرا، ويحمر وجهي عندما تحدثني فتاة أيضا، أو عندما أصلي إماما يختفي صوتي، وأشعر بارتباك شديد ملحوظ.
قرأت كثيرا في الإنترنت وحاولت أن أفعل خطوات الاسترخاء التي ذكرتها لكن بصراحة إرادتي ضعيفة، وأستطيع أن أنصح وأجد حلا لكل مشاكل من حولي، إلا مشكلتي فأنا أعتقد أني شخص ممثل بارع حتى على نفسي، فأنا لا أعرف ما الحل؟ وأخاف من الذهاب لطبيب نفسي، لكي لا يكبر الأمر أكثر.
كذلك أشياء كنت ألاحظها على حالي مثل نتف شعر الذقن أو الرأس، أو أكل الأظافر، ويصبح الوهم واقعا، وعندي اعتقاد أنه بالذكر والقرآن تحل هذه المشاكل النفسية.
أرجو أن تفيدوني بتلخيص لماهية مشكلتي وسبل حلها؟ وإن كان عن طريق موقعكم فهو أفضل، لأن الإمكانات المادية صعبة للغاية.
هل ممكن حل هذه المشاكل بدون الذهاب لطبيب؟ وما تشخيص حالتي؟ وهل ينفع أن أكمل دراستي أم أسافر لأني سئمت من عدم فهمي للدروس؟ فقد اهتممت بالدراسة، لكن سرعان ما أتملل وأجد صعوبة كبيرة جدا على أشياء سهلة في واقع الأمر.
أدعو الله رب العرش العظيم أن يفرج هم من قرأ ومن سعى في حل هذه المشكلة، وبارك الله بهذا الموقع المفيد، وفقكم الله لم يحبه ويرضاه.