الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحوني بإجراء عملية التلقيح الصناعي أم بالانتظار حتى يحدث الحمل من دون تدخل؟

السؤال

السلام عليكم..

متزوجة منذ 5 أشهر، ولم يحدث حمل، وطول مدة الدورة من 29 إلى 31 يوما، وذهبت في الشهر الماضي إلى الطبيب، وأخبرني بوجود قرحة في عنق الرحم، فأجرى لي الكي الحراري، وامتنعت عن الجماع لمدة 11 يوما، وبعدها ب 3 أسابيع عندما ذهبت للفحص لأخبرني الطبيب بأنها اختفت تماما.

السؤال الأول:
أشعر بعد الجماع بنزول سائل كثير، واليوم نزلت مني كتلة صفراء لزجة بعد الجماع ب 5 ساعات، كما وأشعر أيضا بعد هذه الدورة مباشرة بمغص أسفل البطن، فما السبب؟

السؤال الثاني:
قمنا بعمل عدة تحاليل، وكانت نتيجة تحليل السائل المنوي هي: العدد: 17.5 مليون، والحركة: (6.PR27)، ونسبة التشوهات: 47.62، والحجم: 8، واللزوجة، واللون، والرائحة كلها طبيعية، ونسبة الحيوانات الغير متحركة هي: 65.2 % .

أما بالنسبة لتحليلي، فقد كانت النتيجة هي: البروجستيرون 17.4، والبرولاكتين 19.9، والLH وFSH 4.5.

ولقد نصحنا الطبيب بالانتظار لمدة شهرين، وإذا لم يحدث حمل، فإننا نلجأ للتلقيح الصناعي، فهل التلقيح الصناعي هو الأفضل لحالتنا أم ننتظر؟ وهل له أضرار؟

علما بأنني أتناول الآن السوبر فيت بإشراف الطبيب، وزوجي أيضا يتناول فيتازنك، وفيتامين هـ ، والدافلون، لأن لديه دوالي من الدرجة الأولى، كما نتناول أيضا عسل النحل، مخلوط بحبة البركة، وحبوب اللقاح، وغذاء ملكات النحل مرة واحدة يوميا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم لهفتك على الحمل -يا عزيزتي-، ولكن يجب عدم التسرع وعمل كي لعنق الرحم عند من ترغب بالحمل، ففي بعض الحالات قد يسبب الكي أذية في غدد عنق الرحم، وهذه الغدد هامة لإفراز المخاط الذي يساعد الحيوانات المنوية في الوصول إلى داخل الرحم، ومثل هذا التأثير قد لا يكون واضحا في الحالات التي لا يوجد فيها مشكلة في الإنجاب، ولكن عندما تكون هنالك مشكلة أخرى مرافقة، كأن يكون تحليل الزوج فيه درجة من الضعف، فإن اجتماع العاملين معا (ضعف السائل مع ضعف مخاط عنق الرحم)، فهنا قد يكون له تأثير أكثر على نسبة حدوث الحمل.

وبالنسبة لتحاليل زوجك:
فإن تحليله يظهر ضعفا بسيطا في عدد وحركة النطاف، وهذا يتطلب أن يكون مخاط عنق الرحم طبيعيا تماما، لتتمكن هذه الحيوانات بهذا العدد وهذه الحركة من الوصول إلى جوف الرحم.

وعلى كل حال، أرى من الضروري أن يتم إعادة تحليل السائل المنوي عند زوجك، فلا يمكن الحكم بشكل جيد على خصوبة السائل إلا من خلال تحليلين اثنين، ويجب أن يكون الفاصل بينهما أكثر من 3 أشهر.

أما بالنسبة لتحاليل الهرمونات عندك:
فإن تحليل البروجسترون ممتاز، وهو يعني بأن الإباضة عندك جيدة، وكذلك تحليل هرمون الحليب فهو طبيعي تماما -والحمد لله-، ولكن تحليل هرموني ال FSH-LH فالنتائج غير واضحة فيها، لأنك لم تكتبي لي غير رقم واحد 4.5، وهو غير واضح لأي هرمون يعود.

إن الأدوية التي تتناولينها أنت وزجك تعتبر مكملات غذائية جيدة للخصوبة، واستخدامها سيفيد -إن شاء الله-.

إذا -يا عزيزتي- أرى بأن يقوم زوجك بإعادة التحليل ثانية، فإن حدث تحسن -إن شاء الله-، وأصبح ضمن الحدود الطبيعية، فيمكن الانتظار لإعطاء فرصة ليحدث الحمل بشكل طبيعي، خاصة وأنه لم تمض بعد إلا خمسة أشهر على الزواج.

أما إن تأكد وجود ضعف في السائل المنوي، فهنا يمكن اللجوء إلى تجربة الحقن داخل الرحم، بعد تحضير عينة من السائل في المختبر، وإن تبين بأن الضعف قد أصبح شديدا -لا قدر الله-، فهنا من الأفضل اللجوء مباشرة إلى عملية أطفال الأنابيب لكسب الوقت.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً