السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما، عزباء متخرجة، بشهادة فنية علاج طبيعي بامتياز وموظفة حديثا وأسعى إلى إكمال دراستي، قبل 6 أثناء الدراسة تعرضت لحالة غريبة بعد تناول الفطور، شعرت بضيق في التنفس، وضربات قلب سريعة جدا، وبرودة أطراف، وشعرت بأني سأفارق الحياة، وبدأت في البكاء حتى تمت تهدئتي وتمت السيطرة على الموقف -ولله الحمد-.
بعدها بثلاثة أشهر تقريبا أصبت بجرثومة المعدة، وعادت معي ذات الأعراض القديمة، ولكنها كانت تتكرر معي يوميا، ذهبت للطبيبة وتناولت أدويتي وانتهت الجرثومة -ولله الحمد-، ولكن استمرت أعراض الهلع والخوف ونبضات القلب السريعة، وكانت تأتيني هذه الحالة بعد تناول أي وجبة دسمة والشبع، ذهبت للطبيب وأخبرني بأن علي تجاهل هذه الأعراض وأنها نفسية، وأمرني بتناول (دوغماتيل) بعد كل وجبة، استمريت على الدواء لمدة 4 أيام فقط، وعند توقف الحالة شعرت بالفرح.
بعد شهرين تقريبا عادت الحالة ولكن بأعراض مختلفة، أشعر بوخزات في قلبي وألم في صدري جهة اليسار، وأشعر في بعض الأحيان أثناء حديثي مع الآخرين بأني سوف أموت، فأتوقف عن الكلام فجأة، ويتغير لون وجهي وأصبح شاحبة، فيبدأ قلبي بالتسارع، وأشعر أن هناك شيئا في حلقي سيقف ولن أستطيع التنفس، مع جفاف الحلق والفم، مع العلم بأني أعاني خوفا من تناول الأدوية خاصة الحبوب والكبسولات، كل أدويتي سائلة.
حالتي النفسية الآن أصبحت صعبة، وأشعر باكتئاب في بعض الأحيان وأن الحياة لم يعد فيها شيئ يحفزني على الاستمرار، لم أخبر أحدا بما أصابني حتى لا يتوهموا أني مصابة بالوسوسة، ولكني التجأت إلى الله أن يفرج ما بي ويرفع عني، مع العلم أني محافظة على الصلاة والأذكار –والحمد الله-، وأدرس في حلقات القرآن، ولكني توقفت الآن بسبب ساعات العمل، أرجو منكم مساعدتي وإرشادي إلى طريق جديد أستطيع من خلاله استعادة حياتي القديمة، والتوقف عن الوسوسة والشعور بالأمان من جديد.