الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حياتي الصعبة وزواج زوجي علي أوصلاني للحزن والعزلة.

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة أبلغ من العمر 35 سنة، تربيت في أسرة مفككة نظرا لانفصال والديّ وزواج أبي، ولكن الخلافات لم تنته، وعند أول عريس تقدم لي زوجني أبي وأنا عمري 17 عاما، ومن وقتها تحملت المسؤولية، ونظرا لظروف المعيشة الصعبة كنت أعمل لكي أسعد زوجي، تعبت كثيرا وفوجئت بزواج زوجي وأنا أكافح معه وأجتهد، وكانت صدمة لأني لم أقصر في حياتي معه، بدأت أتغير بشكل غير عادي، أصبحت عصبية وأشعر بالألم والأسف، أصبحت متغيرة المزاج وأوقات أضحك وبعدها أبكي.

وكلما تذكرت ما حصل معي من أول طفولتي حتى الآن تصعب علي حالي، أشعر أن نهايتي تقترب، بدأت أشعر بالعزلة وأن الموت قريب مني، وأخاف من كل شيء، وأشعر أن كل الناس تتكلم عني، ولا أحب أن أتكلم إذا قعدت مع أحد، ساعدوني أرجوكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم تغريد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ربما تكون التراكمات الحياتية التي تحدثت عنها وإن كانت قد طورت مهاراتك، لكنها في ذات الوقت قد تكون أدت إلى نوع من الإجهاد النفسي والعصبي، وهذا الإجهاد النفسي والعصبي وصل ذروته من خلال ما أصبح يأتيك من أفكار ظنانية وشكوكية جعلتك تنعزلين عن الناس، لأنك أصبحت تشعرين بأن الناس يتكلمون عليك.

مثل هذا الوضع -أيتها الفاضلة الكريمة- قطعًا أدخلك في مزاج اكتئابي، والبشرى التي أود أن أحملها لك أن هذه الحالات تعالج بصورة فعالة جدًّا. اذهبي إلى الطبيب النفسي، وأنت محتاجة لدواء مضاد للشكوك والظنان، ودواء آخر محسن للمزاج. إذًا دوائين بسيطين سوف يكتب الله تعالى لك -إن شاءَ الله- الشفاء من خلال تناولهما بانتظام، هذا مهم وضروري، وعليك الالتزام بجرعة الدواء.

الحياة -إن شاء الله تعالى- ستنظرين إليها بمنظار آخر، وتفرج الأمور، وستسعدين في حياتك -إن شاء الله- استعيني بالله دائمًا في كل أمرك وفي كل شأنك، وأكثري من الاستغفار، واحرصي على الصلاة في وقتها، وعليك بالدعاء، وعاملي الآخرين بالحسنى حتى وإن عاملوك بغير ذلك حسب ما تعتقدين.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً