السؤال
السلام عليكم
منذ أن دخلت الابتدائية, وأنا مرتاح من أصدقائي, فلما دخلت المتوسط صاروا يتهربون مني من رائحة فمي وملابسي؛ لأن أهلي أهملوني, فكنت أضع يدي على فمي, وكان الطلاب يستنقصوني, ويسخرون مني بشكل كبير في المدرسة, وكنت أهرب من الدراسة, وأذهب إلى الإنترنت.
صار عمري 17 عاما، وبدأت المشاكل الأسرية من ناحية أبي, فهو يحب المال, ويحبنا, لكن كأنه غير مسؤول, ودائما يقول: (أنا تورطت فيكم)، دائما كان يطردني من البيت, وكلما فعل مشكلة في البيت كنت أفعل العادة السرية, واستمررت أفعلها يوميا قبل النوم.
الآن عمري 25 عاما، أصبت بالقولون العصبي وعمري 20 عاما، وأنا دائما أتنهد, ووزني زائد, وآكل بشغف وبسرعة, وأفكاري مشوشة, وأعاني من قلق, وتوتر, وفكر سلبي.
إذا رأيت أبي قادم أكتئب وأخاف, وإذا اتصل بي كذلك، وإذا رأيت سيارته عند البيت أتوتر وأقلق, وإذا دخلت البيت وسرت بجانبه أتكلم في نفسي وأقول: الآن سيتكلم من ورائي ويسبني أو ينتقدني.
أنا حاليا أعاني من انتفاخ في بطني, وأفكاري مشوشة, ودائما أكبر الأشياء, وإذا فعلت شيئا ألوم نفسي, وأقول: لماذا عملت كذا؟
أشعر باكتئاب شديد, ذهبت للدكتور فأعطاني (فافيرين 50) ولم أستفد منه شيئا, فتركته تدريجيا, والأشياء التي أعاني منها هي: العادة السرية قبل النوم, والآن أحاول أن أتركها, وقد نجحت معي الخطة, لكني أفكر فيها, وأفكر أكثر بحياتي الشبه ميتة.
أنا كلما أقرأ للأستاذ إبراهيم الفقي أرتاح, وأعمل, لكن أشعر بشيء يشدني وينزلني كلما أتذكر أبي والأسرة والماضي.
وأشعر الآن بخمول شديد, وانتفاخات, مع العلم أني فحصت ولم يظهر شيء، ومنذ ثلاث سنوات وأنا على هذا الحال، كلما أصحو صباحا أصحو متعبا.
أرجوكم ساعدوني؛ لأني بدأت أترك الصلاة, وأنسى ديني, وأشعر بالضياع.
أرجوكم ساعدوني فالله أرسلكم لنا.