الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستطيع استخدام عقار الفلونكسول لعلاج أعراض القلق والارتباك؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من التوتر عند إجراء مقابلة، أو عندما يكون الضوء مسلطاً علي، ويكون هذا التوتر مصحوبا برجفة في اليدين، مع عدم القدرة على التحكم بالفكين؛ مما يسبب لي صعوبة في التكلم للرد أو الإجابة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة اللعاب في الفم.

أنا إنسان اجتماعي، وليس لدي مشكلة في مخالطة الناس ومواجهتهم، أنا شخص هادئ جدا بطبيعة الحال ودائم التفكير، لست كثير الكلام (أتكلم عند الحاجة فقط)، ولكن الرجفه اللاإرادية، وصعوبة التحكم بالفكين اللاإرادية في مواقف محددة، مثل: تسليط الضوء علي من قبل مجموعة من الأشخاص -كما في مقابلات العمل-، تسبب لي الحرج.

ما أود السؤال عنه: هل أستطيع أخذ عقار فلونكسول كعلاج لهذه الأعراض؟ وهل يساعدني أخذه على التخلص منها؟ وإذا كان كذلك، ما هي وصفة أخذه؟ وهل له تأثيرات سلبية؟! وما الفترة الواجبة علي أخذه خلالها؟ وإن لم يكن كذلك؛ هل تنصحني بعقار آخر؟

ملاحظة: يصعب علي زيارة الأطباء النفسيين لندرتهم، وللتكلفة الباهظة المترتبة على زيارتهم.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو معتز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي: الذي تعاني منه أراه موضوعا بسيطاً، وهو نوع من التوتر القلقي الظرفي، وبشيء من الجهد عن طريق زيادة التواصل الاجتماعي، التواصل الاجتماعي الفعال كالرياضة الجماعية، مشاركة الناس في مناسباتهم، زيارة المرضى، الحرص على صلاة الجماعة، الانخراط في أي عمل ثقافي أو اجتماعي أو خيري، هذا يا أخي سوف يشكل حافزاً ودافعاً إيجابياً جداً بالنسبة لك لتخطي حالة التوتر التي تأتيك.

في ذات الوقت: أريدك أن تتدرب على تمارين الاسترخاء، ففائدتها عظيمة جداً بالنسبة لك -أخي أبا معتز-، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (2136015) فيها توضيح كامل لكيفية تطبيق هذه التمارين؛ فأرجو أن تحرص عليها.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي: فلونكسول دواء جيد جداً لعلاج القلق، وخاصة حين يعطى بجرعات صغيرة، وحين يتم التحكم في القلق قطعاً المخاوف والارتباك سوف تنتهي، يمكنك أن تتناول هذا الدواء بجرعة نصف مليجرام حبة واحدة صباحاً لمدة أسبوع، ثم اجعلها حبة صباح ومساء لمدة شهر، ثم حبة صباحاً لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله.

دواء بسيط ودواء فاعل جداً وليس له آثار جانبية، وحين يتم تناوله بجرعات كبيرة وأنت لا تحتاج لذلك؛ هنا قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل: الانشدادات العضلية، أو أنه قد يزيد الشهية للطعام، وعند النساء قد يرفع من هرمون الحليب؛ مما يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية.

عموماً: الجرعة التي وصفتها لك لا تؤدي إلى كل الذي ذكرته، الدواء له استعمالات أخرى لأمراض أخرى ولكن بجرعات أخرى، أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية محمد

    بالنسبه للستعمال للفتراة البسيطه كوقت التوتر مثلا والتوقف بعدها

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً