السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 33 سنة، ملتزمة ومحترمة وجميلة -بفضل الله-، نشأت في بيت ملتزم يسوده الحب والحنان -ولله الحمد-، وعشت ظروفا اقتصادية صعبة جداً؛ لذلك لم أتمكن من إنهاء دراستي الجامعية حتى بلغت 28 عاماً من العمر، كل سنوات دراستي سميتها جهادا وكفاحا للتغلب على كل الصعوبات، وأنا فخورة بعزيمتي وإصراري، وبعد انتهاء دراستي اشتغلت، وأثبت نفسي بجدارة والكل يفخر بي، وكما تعلمون الحياة العملية منفتحة أكثر بكثير.
المهم في هذا الوقت كأنني تفرغت لوحدتي، وبدأت أشعر بحاجتي الملحة لطفل أضمه في حضني، حتى تعبت نفسياً، ودائماً كنت أحاول أن أشغل وقتي بما هو مفيد حتى لا أستسلم للتفكير.
في الفترة السابقة من العمر لم يكن موضوع الزواج يشغل بالي كثيراً، فقط أنتظر ما قسمه الله لي.
ولكن في الفترة الأخيرة بدأت مشاعري تنازعني الحياة، وتحاول أن تشاطرني كل لحظة في حياتي، ودائماً أحاول وأجاهد نفسي بكل ما أوتيت من قوة وإيمان وصبر، أصلي وأدعو الله وأقرأ القرآن وأستغفر، لكنني وبكل خجل وأسف أحياناً أستسلم لنفسي عندما أخلد للنوم لأتخلص من التوتر، أشعر بكبت رهيب يعتلي صدري، والدموع تنهمر بكل سهولة بعد قوة، أنا بحاجة لمن يؤنس وحدتي ويدخل حياتي معززاً مكرماً وأدخل حياته كذلك.
ماذا أفعل لأرتاح؟ فقد تعبت تعبت تعبت تعبت، ومن حقي أن أرتاح قليلاً، انصحوني، ادعموني، ادعوا لي فقد أعيتني الحياة، وأشعر بأنني تائهة، ولا أعلم أين سأصل.