السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 عاما، غير متزوجة، وأصلي فروضي وأصوم، وأحرص على قراءة القرآن وأقرأ الأذكار، وأجاهد نفسي على الطاعات قدر استطاعتي -ولله الحمد-.
معاناتي مع رهاب الموت والخوف شديدة لدرجة تمنعني من الأكل والاستمتاع بالحياة، وقل وزني، ظللت هكذا لفترة، بعدها قررت الذهاب لطبيب نفسي وأخبرني أن هذا اكتئاب، وأعطاني سيبرالكس 10mg، استخدمت نصف حبة بعد الغداء لمدة أسبوعين، وبعدها أخذت لمدة ستة شهور كاملة الدوقمتيل 50mg عند النوم –والحمد لله- تحسنت حالتي. وذهبت للطبيب فأوقفنا العلاج تدريجيا، وبعد فترة عادت الحالة وذهبت له مرة أخرى، وأعطاني ذات العلاج وتحسنت.
وظللت هكذا بين تحسن وانتكاسة لمدة 5 سنوات، وهذه السنة الخامسة وكنت أستخدم العلاج وتحسنت، وذهبت للطبيب لأوقف العلاج، وطلب أن أستمر عليه لستة شهور، وحدد لي موعد التدرج لإيقافه، ولكن خلال هذا الوقت وأنا أستخدمه لا أعرف لماذا عادت حالتي؟ تعبت فذهبت إليه ووصف لي افكسور اكس ار 150mg، طبعا بدأت بالتدريج بهذه الجرعة، كل يوم حبة، مر شهر من بداية استخدامه وفي يوم نسيت أخذ الحبة ونمت. واستيقظت اليوم الثاني وأنا أشعر بتشويش في رأسي وثقل، خفت مجددا من هذا الإحساس وبكيت كثيرا، لأني عرفت أن هذا الدواء متعب جدا وكرهته، وقرأت عنه تجارب جدا متعبة، فقررت من نفسي أن أفتح الكبسولة وأنقص من الحبيبات حتى نصف الكبسولة قبل أن آخذها، وبعدها تركته ليومين، ولم أستطع تحمل الكهرباء التي تأتيني في رأسي من هذا السم، وأخذت الحبة كما كنت آخذها بتقليل حبيبات الكبسولة.
أنت -يا دكتور- رجائي من بعد الله، أريد التخلص من هذا السم وأعيش حياتي طبيعية، أو تصف لي دواء مثل السبرالكس لأنه كان مريحاً بالنسبة لي. يعلم الله أني أبكي وأنا أصف لكم حالتي، أريد أن أعيش من دون أدوية، إذا سمحت صف لي طرقا لراحة نفسيتي، وهل الاكتئاب يلازم الشخص طول عمره؟ أم يمكن الشفاء منه؟
وجزاكم الله خيري الدنيا والآخرة.